في يوم الأربعاء، الموافق للحادي والثلاثين من شهر مارس لعام 1971، تعرضت مدينة أونتاريو بولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى واحدة من أكثر الكوارث الجوية صدمة وألمًا، حيث كانت الساعة تشير إلى الساعة السادسة وثلاث وثلاثون دقيقة صباحًا، وفي هذا الوقت المحدد، كانت طائرة تابعة لشركة الطيران الغربية “Western Airlines” تحمل رقم الرحلة 366 تقوم برحلة تدريبية تدريبية على متن طائرة من طراز بوينج B-720-047B، والتي كانت متجهة من مدينة لوس أنجلوس إلى مطار أونتاريو.
كان على متن الطائرة خمسة أشخاص، ولكن كل التوقعات المحزنة أصبحت واقعًا مريرًا، حيث وقع الحادث الذي أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم خمسة أشخاص، بينما لم تتأثر الأرض بأي ضرر جراء الحادث المروع.
وفي تفاصيل مأساوية، أظهرت التحقيقات اللاحقة أن الطائرة تحولت فجأة إلى اليسار وانحرفت عن مسارها، مما أدى إلى سقوطها بعد أن فشلت في الهبوط بنجاح بعد محاولة هبوط برتوكولية بالتوجيه الآلي للمقربة من المدرج باستخدام ثلاث محركات. وقد تبين أن سبب هذا الحادث المأساوي كان في فشل تدعيم توجيه المروحة الرأسية للطائرة، مما أدى إلى فقدان السيطرة على المروحة اليسرى بشكل كامل، ويعود هذا الفشل إلى وجود شقوق ناتجة عن تآكل الإجهاد في الهيكل المعدني للطائرة.
تعتبر هذه الكارثة الجوية واحدة من بين الحوادث الجوية الفادحة التي لا يُنسى، والتي تذكرنا دائمًا بأهمية الصيانة المنتظمة والفحص الدقيق لكافة أجزاء الطائرات لضمان سلامة ركابها وطواقمها، فلم يكن الفشل الذي حدث نتيجة لعامل واحد، بل كان نتيجة تراكم عدة عوامل منها الاجهاد والتآكل، مما يجعل من الضروري العمل على تطبيق أعلى معايير السلامة في صناعة الطيران لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.