في الحادث الذي وقع في الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت الوجهة، في 29 نوفمبر 1987، وعلى ارتفاع مُرتفع فوق بحر أندامان، كانت طائرة تابعة لشركة الطيران الكورية، تحمل الرقم الجوي 858، والتي كانت في رحلة من أبوظبي إلى بانكوك. كانت الطائرة من طراز بوينغ B-707-3B5C، وكانت تحمل رقم التسجيل HL-7406 ورقم الصنع 20522/855.
بينما كانت الطائرة في الجو، وقع انفجار مدمر في مقصورة الركاب، ناتج عن جهاز متفجر تركه راكبان غادرا الطائرة في أبوظبي. وقد اسفر هذا الانفجار عن مصرع جميع من كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 115 شخصًا، دون وقوع أي خسائر بين الأرضيين.
وبعد وقوع الحادث، تم اعتقال شخصين كانا يحملان جوازات سفر مزيفة، وهما رجل يبلغ من العمر 75 عامًا، وامرأة كورية، حيث كانا يحاولان الفرار إلى روما. وأثناء التحقيق معهما، قام الرجل بمضغ كبسولة سمية بالسيانيد وتوفي على الفور. أما الامرأة، فكانت تتبع لجهاز المخابرات الكوري الشمالي، واعترفت بتنفيذها للجريمة.
تعتبر هذه الحادثة من الحوادث الجوية البارزة التي وقعت نتيجة لتفجير مدبر داخل طائرة، وكذلك تشير إلى مستوى التهديد الأمني الذي كان يواجهه عالم الطيران في تلك الفترة. إنها تذكير مأساوي بأهمية الأمن والسلامة في صناعة الطيران، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.