في يوم 25 ديسمبر 2003، وقع حادث طائرة مروحية مأساوي في مدينة كوتونو في بنين، حيث كانت تشهد الطائرة لحظات قليلة بعد إقلاعها من مطار كوتونو. الطائرة، التابعة لشركة “Union des Transports Aeriens de Guinee”، كانت تقوم برحلة من كوناكري في غينيا إلى بيروت في لبنان، وكانت محملة بـ 161 شخصاً على متنها، بين ركاب وطاقم الطائرة.
وكانت الطائرة من طراز بوينغ B-727-223 وكانت تحمل الرقم التسلسلي 3X-GDO ورقم التسلسل 21090. ومع أن الطائرة كانت قادرة على الإقلاع، إلا أنها واجهت صعوبة في الصعود بشكل كافٍ بعد إقلاعها من مطار كوتونو.
وفي تطور مأساوي، اصطدمت عجلات الهبوط بمبنى يحوي أجهزة إلكترونية، وفتحت ثغرة في السياج الفاصل للمطار، لتنهار في نهاية المطاف على ضفاف الشاطئ المجاور للمطار. وتسبب هذا الحادث الأليم في وفاة 140 شخصاً من بين الركاب، فيما لم تتأثر الأرض بخسائر.
تبين أن الطائرة كانت محملة بزائد قدره 10 أطنان من البضائع، والتي لم يتم توزيعها بشكل صحيح داخل الطائرة. هذا الحمل الزائد وتوزيع البضائع بشكل غير صحيح، ربما كانا من بين الأسباب الرئيسية وراء الحادث المأساوي.
يعتبر هذا الحادث تذكيراً مدمراً بأهمية الالتزام بالحدود القانونية للحمولة وضرورة توزيع البضائع بشكل صحيح داخل الطائرات، حفاظاً على سلامة الركاب وضماناً للرحلات الجوية الآمنة.