كارثة طائرة داكوتا في بورما

في الخامس والعشرين من يوليو عام 1946، وفي موقع بيسين في بورما، شهدنا حادث طائرة مأساوي ألمّ بأرواح العديد من الأفراد. كانت الطائرة المعنية من طراز دوغلاس سي-47 داكوتا، تحمل رقم التسجيل KN585، وكانت تشغلها السلطات العسكرية في القوات الجوية الملكية البريطانية.

كانت الظروف الجوية غير مواتية في ذلك اليوم، وبينما كانت الطائرة تقوم بعملية الإقلاع، فاجأها تعطّل هيكلي خطير حيث فشل الجناح الأيسر بشكل مأساوي، مما أدى إلى سقوطها بسرعة مروعة في مستنقع محلق. تماماً بعد بداية عملية الإقلاع، وبالرغم من الجهود البائسة التي قام بها طاقم الطائرة لاستعادة السيطرة، إلا أنهم لم يتمكنوا من تجنب الكارثة المحتومة.

كان على متن الطائرة مجموعة مؤلفة من 22 فرداً، وللأسف الشديد، فإن جميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي. لم تكن هناك خسائر بين الأشخاص على الأرض، حيث سقطت الطائرة في منطقة نائية بعيدة عن المدن أو المناطق المأهولة.

يُعزى سبب الحادث في الأساس إلى الظروف الجوية السيئة، بالإضافة إلى فشل هيكلي حاد وغير متوقع في الجناح الأيسر. استقبال الطائرة لهذه الصدمة الهيكلية في هذه الظروف الجوية القاسية جعل من الصعب بشكل كبير على طاقم الطائرة التحكم فيها وتفادي الحادث الفظيع.

تمثل هذه الكارثة الجوية مأساة كبيرة في تاريخ الطيران، وتظل تذكيراً بأهمية ضرورة الحذر والاحتياطات اللازمة التي يجب اتخاذها في وجه التحديات الجوية، خاصة في ظل الظروف الجوية السيئة.