كارثة طائرة بريستول في رافيلو

في الثامن عشر من نوفمبر عام 1947، وقعت واحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي لم تنسى في تاريخ الطيران، حيث كانت تلك اللحظة المروعة تمثل نقطة تحول مأساوية في قرية رافيلو الجميلة بإيطاليا. كانت الطائرة المتورطة في هذه الحادثة الفظيعة من طراز بريستول 170 فريتر XI، والتابعة لشركة “ترافيك-توريست-ترانسبورتفلايغ”، والتي كانت في رحلة تجارية تربط مدينة كاتانيا بروما.

كان على متن الطائرة عدد 25 شخصًا، إلا أن الحادث لم يسفر عن نجاة سوى خمسة أشخاص فقط، حيث بلغت حصيلة الضحايا البالغ عددهم 20 روحاً. ولم يتضمن هذا الحادث أي ضحايا من الأرض، إذ تم اصطدام الطائرة بجبل سانتا ماريا ديل مونتي بعد أن انحرفت عن مسارها المخطط.

تشير التقارير إلى أن سبب هذا الحادث المأساوي يعود إلى انحراف الطائرة عن مسارها الصحيح، مما أدى إلى اصطدامها بأعلى الأشجار قبل أن تتحطم بعد ذلك على جبل سانتا ماريا ديل مونتي. وبحسب التحقيقات، فإن السبب الرئيسي وراء هذا الانحراف كان خطأً من قبل الطيار، حيث فشل في التعرف على أن الطائرة كانت قد خرجت عن المسار المخطط لها وكانت تحلق في منطقة جبلية خطرة.

لقد تركت هذه الحادثة أثرًا عميقًا في ذاكرة الطيران، حيث أصبحت درسًا مؤلمًا يجب أن يتعلم منه الطيارون وشركات الطيران حول أهمية الالتزام بالمسارات الجوية المحددة وضرورة البقاء يقظين خلال الرحلات الجوية، حفاظًا على سلامة الركاب والطواقم والحد من وقوع المأسي الجوية.