في الأول من نوفمبر عام 1938، وقع حادث طائرة مأساوي في منطقة باغو باغو بتأريخ لا يُنسى، حيث كانت الساعة تشير إلى السابعة وأربعين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي. كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث الفظيع تابعة لشركة بان أمريكان ورلد إيروايز، وكانت تحمل رقم الرحلة 1، متجهة من مدينة هونولولو في هاواي إلى باغو باغو، ثم إلى أوكلاند في نيوزيلندا، وكانت الطائرة من طراز سيكورسكي S-42، المعروفة بقدرتها على الطيران المائي نظرًا لكونها طائرة تحلق فوق البحار والمحيطات.
كانت الطائرة تحمل رقم التسجيل NC16734، ورقم الإنتاج 4207. وفي ذلك الليل المظلم، وبينما كانت الطائرة تقترب من مطار باغو باغو في ساموا الأمريكية، وقعت الكارثة التي لا يُمكن نسيانها. حيث قام طاقم الطائرة بمحاولة يائسة لتفريغ الوقود بغرض الهبوط الاضطراري، إلا أن الطائرة انفجرت في الجو مما أدى إلى اختفاءها بأكملها، ولم يتبق سوى الأثر الأليم للانفجار في سماء المحيط الهادئ.
لم يتم العثور على حطام الطائرة، ولا على أي من أفراد الطاقم الستة، وللأسف الشديد، لقي قائد الطائرة الكابتن إدوين سي. ميوسيك حتفه في هذا الحادث المأساوي، وهو الطيار الأول لشركة بان أمريكان، مما أضفى على هذه الفاجعة بعدًا إضافيًا من الحزن والصدمة.
تم اسماء الطائرة التي تعرف بـ”Samoan Clipper”، وقد كانت هذه الكارثة بمثابة صدمة كبيرة لشركة بان أمريكان وللعالم بأسره، حيث كانت هذه الشركة تعتبر رائدة في مجال الطيران الدولي في ذلك الوقت، وخسارة رحلة رقم 1 بأسرها وفقدان قائدها البارز كانت ضربة قوية للصناعة الجوية وللعالم بأسره.