في الثالث عشر من سبتمبر عام 1925، تعرضت طائرة الهواء الساخن “ZR-1 Shenandoah” التابعة للبحرية الأمريكية لحادث مأساوي أثناء رحلتها فوق جنوب ولاية أوهايو. كانت الطائرة في طريقها من ليكهيرست، نيوجيرسي إلى سانت لويس، ميزوري عندما واجهت فجأة ظروف جوية عاتية.
بدأت المشكلات عندما تعرضت “Shenandoah” لعواصف رعدية عنيفة، حيث تعرضت لتيارات هوائية قوية أدت إلى عدم قدرة طاقمها على السيطرة عليها. ارتفعت الطائرة بسرعة فوق ارتفاعها المحدد ثم سقطت وارتفعت مرة أخرى، مما تسبب في تشوه هيكلها في منتصفها وانقسامها إلى قسمين.
سقطت القسم الخلفي من الطائرة بعيدًا، مما أدى إلى مصرع ضابط القيادة وعدد من الأفراد الآخرين الذين كانوا على متنها. أما الجزء الأمامي فهبط على بعد مسافة قريبة، حيث تمكن بعض الركاب من قيادته ككرة طائرة حرة إلى الأرض.
وقد تسببت هذه الحادثة في وفاة 14 شخصًا من بين الـ 43 الذين كانوا على متن الطائرة، دون أي خسائر بين الأشخاص على الأرض. ويعتبر هذا الحادث واحدًا من الحوادث الجوية البارزة في تاريخ الطيران، حيث أسفر عن تغييرات جوهرية في تصميم وتشغيل الطائرات في السنوات اللاحقة.