كارثة طائرة إير فرانس في نيس

في يوم الثالث من مارس عام 1952، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران على الإطلاق، حيث اصطدمت طائرة تابعة لشركة الطيران الفرنسية “إير فرانس” بالقرب من مدينة نيس في فرنسا. كانت الطائرة من طراز “إس إن سيه إيه إس إيه إيه لانغيدوك”، وكانت مسار رحلتها ما بين نيس وباريس.

كانت الطائرة تحمل على متنها 38 شخصاً، ومع الأسف، لم ينج أحد منهم، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عن هذه الكارثة 38 شخصاً، بينما لم تؤثر الحادثة على الأرض، ولم يصب أي شخص من الأشخاص الذين كانوا في الأرض بأذى.

تقول التقارير أن الطائرة بدأت تميل إلى اليسار بعد إقلاعها، وفي نهاية المطاف انقلبت واصطدمت بالأرض. تبين لاحقًا أن سبب هذا الحادث كان عطلاً في جهاز التحكم بالفتحات (الإيليرونات)، حيث انزلقت سلسلة التروس التابعة لعمود تحكم المساعد في القمرة وعلقت في آلية تحكم الفتحات، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وانقلابها وسقوطها.

تعتبر هذه الكارثة مثالاً بارزاً على أهمية صيانة الطائرات وفحصها بانتظام، ففشل في جهاز تحكم بسيط أدى إلى نتائج مأساوية لا يمكن تصورها. وتظهر الحادثة أيضاً الأهمية القصوى لتدريب طواقم الطيران على التعامل مع حالات الطوارئ، حيث يمكن أن يكون الاستجابة السريعة والصحيحة للمشكلات التقنية حاسمة في منع وقوع الحوادث الجوية المأساوية.