في يوم الاثنين الموافق للحادي والعشرين من شهر أبريل لعام 1969، وتحديدًا في تمام الساعة الرابعة والتسعة والخمسين دقيقة بعد الظهر بتوقيت مدينة خولنا في بنغلاديش، شهد العالم حادثة جوية مروعة أودت بحياة جميع الركاب وطاقم الطائرة. حيث كانت تلك اللحظة المشؤومة عندما انحرفت طائرة من طراز “فوكر إف-27 فريندشيب 100″، والتابعة لشركة الطيران الهندية، والتي كانت تقوم برحلة من مدينة سيلتشار في الهند إلى مدينة خولنا في بنغلاديش.
كانت الظروف الجوية غير مواتية في تلك الأثناء، حيث كانت تهب رياح قوية متقلبة، وكانت هناك ظروف جوية سيئة بشكل عام. بحسب التقارير، فقد حاول طاقم الطائرة المغامرة بالطيران عبر العواصف الرعدية على ارتفاع منخفض، إلا أنهم فقدوا السيطرة على المقود نتيجة لتيارات هوائية هابطة شديدة.
رحلة الطيران كانت تحمل على متنها 44 راكبًا، وكلهم لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي، ولم يكن هناك أي ناجين من بينهم. لحسن الحظ، لم تكن هناك أي خسائر بشرية على الأرض، حيث تمكنت الطائرة من السقوط في منطقة خالية.
تظهر التحقيقات اللاحقة أن الطاقم كان يواجه تحديات هائلة في التعامل مع الظروف الجوية السيئة، وتبين أنهم لم يكونوا قادرين على التعامل مع تغيرات الرياح بشكل كافي. وبالتالي، فإن الطائرة لم تكن قادرة على البقاء في الجو بسبب تأثير الرياح الشديدة والعواصف الرعدية، مما أدى إلى فقدانها للسيطرة وانحرافها عن مسارها المخطط.
يعتبر هذا الحادث من بين الحوادث الجوية القاتلة التي شهدتها بنغلاديش، والتي تذكرنا بأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتقيد بإجراءات السلامة في جميع الأوقات، خاصة عندما تكون الظروف الجوية غير مستقرة وقد تشكل خطرًا على سلامة الرحلات الجوية.