في تاريخ 14 أغسطس 1978، وعلى متن طائرة من طراز كيرتيس C-46، التابعة لشركة “أيروبيكا”، والتي كانت تقوم برحلة خاصة في أجواء منطقة سوغاموسو ببوليفيا، حدثت واحدة من أكثر الكوارث حزنًا في تاريخ الطيران. كانت الطائرة متجهة في رحلة برحلة تشغيل بصيغة VFR (الطيران بالرؤية البصرية)، عندما اصطدمت بجبل بسبب تدهور الأحوال الجوية. تم إسقاط الطائرة بسبب تغيير مسارها بفعل الرياح القوية دون أن يتم إدراك ذلك بسبب افتقار المعدات الملاحية الكافية.
كانت الطائرة تحمل على متنها 18 راكبًا، وبالأسف الشديد، فإن جميع من كانوا على متنها فارقوا الحياة في هذه الكارثة الفظيعة، حيث بلغت نسبة الوفيات 100٪. لم يؤثر سقوط الطائرة على الأرض بأي ضرر إضافي، إذ لم يكن هناك أي أشخاص يتواجدون على الأرض في منطقة الحادث.
تشير التحقيقات إلى أن الطائرة قد تعرضت للاصطدام بالجبل بسبب تغير مسارها نتيجة الأحوال الجوية السيئة والرياح القوية، وقد فشلت في الكشف عن هذا التغيير في المسار بسبب عدم توفر المعدات الملاحية اللازمة. هذه المأساة تبرز أهمية الاستناد إلى تكنولوجيا الملاحة الحديثة والمعدات الإلكترونية في توجيه الطائرات بأمان خلال رحلاتها، وكذلك ضرورة مراعاة تغيرات الطقس والتكوينات الطبوغرافية عن كثب لتفادي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
تظل هذه الكارثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية تطوير وتحسين إجراءات السلامة في قطاع الطيران، وضرورة تطوير المعدات والتكنولوجيا المستخدمة في الملاحة الجوية، وتعزيز التدريب والتوعية لدى الطواقم الطيرانية لضمان سلامة الرحلات وحماية حياة الركاب والطواقم على حد سواء.