في السادس عشر من مايو عام 1938، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران، حيث تعرضت طائرة من طراز لوكهيد 14-H2 سوبر إليكترا، تابعة لشركة نورث ويست أورينت للطيران، لحادث مروع بالقرب من مدينة سوجوس بولاية كاليفورنيا. وقد كان على متن الطائرة 9 ركاب، لكن الكارثة أودت بحياة جميع من كانوا على متنها.
كانت الطائرة تقوم برحلة من بوربانك في كاليفورنيا إلى سانت بول في مينيسوتا، حيث كانت تحمل على متنها أرواح 9 أشخاص. وفي الساعة الثانية وسبع دقائق فجر ذلك اليوم الأسود، وعلى ارتفاع 3300 قدم في منطقة مينت كانيون، اصطدمت الطائرة بقمة جبلية تُعرف باسم جبل ستروه، وذلك بعد مرور 27 دقيقة فقط من إقلاعها من مطار بوربانك.
حينما واجهت الطائرة هذا الصدمة القاتلة، فإنها لم تتمكن من تحمل الضغط، حيث تحطمت على الفور واندلعت في ألسنة اللهب المدمرة. الحادث وقع على جبل وعر، حيث ارتطمت الطائرة بسلسلة من التلال، وتحطمت، وتطايرت أشلاؤها في مشهد مروع.
تسبب هذا الحادث المأساوي في وفاة جميع الأشخاص على متن الطائرة، حيث لم ينج أحد من الركاب أو الطاقم الطيراني. وقد استمرت عمليات البحث والإنقاذ لعدة أيام بعد الحادث، وتم تحديد موقع الحادث وجمع الأشلاء والمخلفات للتحقيق في سبب الحادث المروع.
رغم مرور عقود على هذا الحادث الأليم، إلا أن ذكراه لا تزال حاضرة في تاريخ الطيران، مُظهرة الخطورة التي قد تواجهها طائرات الركاب في حالات عدم التوجيه أو الأعطال الفنية المفاجئة.