في الرابع من أبريل عام 1933، تعرضت إحدى الحوادث الجوية التي لا تنسى للبحرية الأمريكية في مياه برنيجات بولاية نيوجيرسي. وقد كانت الساعة تقريبا الثانية عشر والنصف ظهرًا عندما كانت الهواء يحمل روح الطيارة العملاقة ذات الغاز الخفيف، زيبيلين الأمريكية USS Akron، متجهة في رحلة هادئة فوق المياه الزرقاء. ومع ذلك، لم يكن الهدوء مستمرًا، حيث اضطرت الطائرة إلى مواجهة عواصف قوية.
تحلق الطائرة في علو يقدر بنحو 1600 قدم فوق السطح البحري، حيث تعرضت لتيارات هوائية قوية أدت إلى انخفاض مفاجئ في ارتفاعها إلى حوالي 700 قدم قبل أن تتمكن من استعادة استقرارها. وما إن بدأت في استعادة ارتفاعها بشكل آمن حتى انقضت باتجاه المحيط الأطلسي بكل قوة، وتحديدًا بالقرب من سواحل نيوجيرسي.
تبين فيما بعد أن قائد الطائرة قد اتخذ قرارًا خطيرًا بدخول عاصفة جوية، على الرغم من وجود بروق وصواعق تنذر بالخطر. وكانت تلك الخطوة الجريئة والمتهورة هي السبب الرئيسي في وقوع الحادث الأليم. وللأسف، كانت النتيجة كارثية، حيث قتل في الحادث 73 شخصًا من بين البالغ عددهم 76 راكبًا على متن الطائرة، بينما لم يكن هناك أي ضحايا على الأرض.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من أكثر الحوادث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران، وهي تذكير مؤلم بخطورة تجاهل تحذيرات الطقس وعدم احترام قوانين الطبيعة أثناء عمليات الطيران.