في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1852، في تمام الساعة الثانية والنصف بتوقيت المحلي، تعرضت منطقة باندانيرا في إندونيسيا إلى حدث زلزالي مدمر. وقد شهدت هذه المنطقة صدمتين متكررتين من الزلزال الذي وقع في السابق بتاريخ 26 نوفمبر. فانهارت العديد من المنازل التي تحملت الزلازل السابقة، بينما تشتتت زراعتا التوابل كلياً على نحو كامل في المنطقة. وتعرضت عدد كبير من قوارب البروا للغرق والتحطم في ميناء السفن وعلى سواحل جزيرة سيرا، بالإضافة إلى القرى العائمة قبالة جزيرة غورونج. ولقد سقط ضحايا جراء هذا الحدث المأساوي، حيث تم تدمير حوالي 400 قارب بروا. وتأثرت الجزر الأخرى المجاورة مثل تيور، أمبون، ساباروا، وهاروكو، بالإضافة إلى المستوطنات الواقعة على جزيرة لاوت مثل هولاليو، وأوما، وواسو، وأيضًا المستوطنات الأخرى مثل أميث، وأكون، ولاينتو. هذا وفقًا للإحصائيات الموثقة التي أشارت إليها الرقم المرجعي #414.
إن هذا الحدث لم يكن مجرد زلزال، بل كان كارثة تسونامية حيث تعرضت المنطقة لأمواج مدمرة أحدثت دمارًا هائلًا وأسفرت عن خسائر بشرية كبيرة. وتظهر الوثائق المرجعية الرسمية أن الحدث كان ذا شكوك شديدة بالنسبة لتأكيد وقوع تسونامي.
تتجلى الكثير من الدروس من هذا الحدث الذي يجسد مأساة الفاجعة الطبيعية وتأثيرها على حياة السكان المحليين وسبل العيش. فإنه يبرز أهمية التحذير المبكر والاستعداد الجيد لمواجهة الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى أهمية بناء المنازل والبنية التحتية بطرق تقاوم الزلازل والتسوناميات. ويعكس هذا الحدث الأهمية الكبيرة للتعاون الدولي والتنسيق الفعال بين الدول والمنظمات الإنسانية في تقديم المساعدة والدعم للمتضررين وإعادة بناء المناطق المتضررة.