في عام 1853، بتاريخ الخامس عشر من شهر يوليو، هز زلزال عنيف أرض مدينة كومانا في فنزويلا، مما أدى إلى وقوع كارثة بحق. كانت الأرض ترتعش بعنف، مصحوبة بصوت مدوٍ وظلام عميق، وقد أدى انهيار المباني المنهارة فجأة إلى سقوطها المدوي. كانت العديد من المنازل قد انهارت في منطقة سابانا دي سالغادو وبويرتو سوكري. وكانت سابانا دي كايغوير أيضًا تحت تأثير الزلزال.
تعرضت مدينة كومانا للدمار، حيث فقد 113 شخصًا في هذه الكارثة الرهيبة، وذكرت التقارير بأن العديد من الأرواح قد فارقت أجسادها، إذ أعلن مونتادون عن وفاة أكثر من 1000 شخص في المنطقة. تم تقدير العدد الإجمالي للوفيات بأشكال مختلفة على نطاق واسع، حيث ذُكرت أرقام متفاوتة بين 600 و800 و1000 و4000 شخص.
تم تسجيل نشاط متمدد للعيوب الفعالة في منطقة كايغوير وسابانا ديل بينون مع انزلاق من الشرق إلى الغرب على طول طول العيب. وانفجرت شقوق في التضاريس، مما أدى إلى تدفق مياه مالحة. هونتو، كومانا، انهار وغرق 15 متراً. وأفادت سينتينو-جراو أن الزلزال، تلاه ماريموتوس [أمواج مدّ]، قد تزامن مع الهزات الأرضية التي وقعت في جزر الأنتيل.
وقد شهدت المنطقة أيضًا ارتفاعًا استثنائيًا أو تهديدًا من البحر، حيث شهدت السفينة ارتفاعًا أمام جزيرة كوشي. وتجاوز عدد الضحايا لهذا الزلزال أكثر من 1000 شخص، حيث فارق معظم الناس الذين كانوا يتخذون المخيمات العسكرية الحياة بسبب الانهيارات. ومن بين المدنيين الذين لقوا مصرعهم: 100 في سانتا إينيس، و13 في الألتاجراس. وكانت هناك أيضًا العديد من الجرحى.
كان هناك تراجع في مياه البحر، مما سمح برؤية عدة أمتار من الشاطئ، ثم عادت المياه، تحيط بالمدينة بأكملها. ارتفع نهر ماوزاناريس الذي عبر المدينة بمقدار مترين، وانهار جسره. في العديد من الأماكن تكونت حفر كبيرة في الأرض، منبعثة منها مياه مغليّة. وفي دقائق قليلة، فقدت مدينة كومانا تمامًا.
أدت الموجة المد العاتية التي بلغت 5 إلى 6 أمتار إلى فيضان مساحة تبلغ 200 فارة عبر أوراق السالادو وكايغوير، وانفتحت شقوق في الأرض، بعضها موازية لنهر مانزاناريس؛ كما وجدت حفر في رمال كايغوير وسابانا ديل بينون.
ويبدو أن ارتفاع أقصى للمد بحوالي 3 أمتار يتطابق جيدًا مع حوالي 200 متر من الفيضانات الناتجة عن المد البحري.