في عام 1622، وتحديداً في شهر مايو، تعرضت جزيرة زاكينثوس الواقعة في بحر إيونيان لواحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة، حيث ضربتها هزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 6.6 درجة على مقياس ريختر. كانت هذه الهزة الأرضية ذات القوة الهائلة سبباً في حدوث تسونامي محتمل، الذي أثر بشكل كبير على السواحل المحيطة.
وقد أفادت التقارير بأن مركز الزلزال وقع على بعد نحو 37.6 درجة خط عرض شمالاً، و 21.0 درجة خط طول شرقاً، في منطقة تقع في بحر إيونيان بالقرب من سواحل جزيرة زاكينثوس. وبالرغم من أن هذه البيانات قد تكون قابلة للتغيير، إلا أنها تشير إلى موقع تأثير الزلزال الذي أحدث الفوضى والدمار.
بعد وقوع الزلزال، أعقبته سلسلة من الأمواج العاتية التي اجتاحت السواحل المجاورة، مما تسبب في خسائر هائلة وأضرار جسيمة للبنية التحتية والممتلكات وحتى الأرواح البشرية. وبالرغم من عدم توفر معلومات دقيقة حول حجم الدمار وعدد الوفيات الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية، إلا أن السجلات تشير إلى أنها تركت آثاراً مدمرة على المنطقة المتضررة.
تحديد مدى الأضرار التي لحقت بالجزيرة والمناطق المجاورة يتطلب مزيداً من البحث والتحليل لفهم الأثر الكامل لهذه الكارثة الطبيعية. إلا أنها تظل شاهدة على قوة الطبيعة وضرورة التأهب والتحضير لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة في المستقبل، لضمان سلامة المجتمعات المحلية وتقليل الخسائر البشرية والمادية.