في السابع من نوفمبر عام 2012، وقع زلزال بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر في منطقة ساحل غرب أمريكا الشمالية والوسطى، تحديدًا في جواتيمالا. تسبب هذا الزلزال في وقوع تسونامي مؤكد، حيث بلغت قوة الزلزال مستويات تبرز خطر تكوّن موجات مد عاتية. الزلزال وقع على عمق 24 كيلومترًا، مما زاد من قوته وتأثيره العنيف.
تأثير هذا الكارثة كان وخيمًا للغاية، حيث تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. بلغت حدة الأضرار المادية ما بين 5 إلى 24 مليون دولار أمريكي، مما أثر بشدة على البنية التحتية والممتلكات في المنطقة المتضررة. كما تضررت كميات كبيرة من المنازل، حيث تضرر أكثر من ألف منزل على الأقل نتيجة للزلزال والتسونامي المرافق له.
وفيما يتعلق بالخسائر البشرية، فقد توفي عدد كبير من الأشخاص، حيث بلغت الحصيلة الإجمالية للوفيات ما بين 51 إلى 100 شخص، وهو رقم مروع يجسّد الدمار الذي لحق بالمجتمع المتضرر. ورغم أن البيانات المتاحة قد تكون غير كاملة، إلا أن الوضع المتردي للمنطقة وشدة الكارثة تشير إلى تأثير كبير على الحياة اليومية للسكان وعلى البنية التحتية للمنطقة.
تعتبر هذه الكارثة تذكيرًا مريرًا بضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية وتعزيز القدرة على التصدي للكوارث الطبيعية في المناطق المعرضة للخطر. وتبرز أهمية التوعية المستمرة والتحضير الجيد لمواجهة مثل هذه الحوادث الطارئة، حيث يمكن أن تسهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية وتعزيز قدرة المجتمعات على النهوض من جديد بعد وقوع الكوارث.