في العام 1985، وتحديدًا في اليوم التاسع عشر من شهر سبتمبر، شهدت المكسيك حدثًا مدمرًا للغاية، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 8.1 درجة منطقة ميشواكان. هذا الزلزال لم يكتف بتسببه في هزات أرضية مدمرة، بل أثار أمواجًا مدمرة أيضًا تسمى تسونامي. وقد تسبب هذا التسونامي في أضرار هائلة في منطقة لازارو كاردينوس بولاية ميشواكان.
تتجلى وحشية هذا الحدث من خلال المعلومات المتوفرة، حيث شهدت المنطقة تدميرًا مدمرًا بلغت قيمته أكثر من 25 مليون دولار أمريكي، وتضرر عدد كبير جدًا من المنازل، حيث بلغ عددها أكثر من 1001 منزل. وللأسف، فقد كانت التكلفة البشرية باهظة الثمن، حيث فقد العديد جدًا من الأرواح، حيث بلغ عددهم أكثر من 1001 شخص.
ما يجعل هذا الحدث أكثر رعبًا هو أنه بالإضافة إلى الهزات الأرضية العنيفة والتدمير الذي خلفته، فقد شهدت المنطقة ظاهرة غريبة ومرعبة، حيث بعد دقيقة واحدة فقط من بداية الزلزال، انخفضت مستويات سطح البحر فجأة وانحسرت بمقدار 60 مترًا عن الساحل. هذا الانحسار السريع والكبير يشير إلى احتمالية وجود انهيارات أرضية قريبة. وتفيد التقارير غير المؤكدة بأن سفنًا في عرض البحر قد شاهدت أمواجًا تصل ارتفاعها إلى 30 مترًا، وأن بعض قوارب الصيد فُقدت بسبب هذه الأمواج العاتية.
إن هذه الحادثة تجسد بوضوح القوة الهائلة للطبيعة وقدرتها على تدمير كل ما يقف في طريقها. وتظهر الأحداث الرهيبة مثل هذه اللحظات الحقيقية للتساؤل حول هشاشة الإنسان أمام عنف الطبيعة وضراوتها.