في يوم الأحد الموافق للثلاثين من شهر مارس من عام 1952، شهدت مدينة باغيو في الفلبين حادثًا مأساويًا ألمّ بالجميع، حيث اندلعت كارثة جوية أودت بحياة عدد من الأرواح البريئة وأحدثت صدمة عميقة في البلاد. الطائرة المتورطة في هذه الحادثة القاتلة كانت من طراز “دوغلاس دي سي-3″، وكانت تابعة لشركة “فيليبين إير لينز”، وهي الشركة الوطنية للطيران في الفلبين في ذلك الوقت.
كانت الرحلة التي انطلقت في تلك اليوم محملة بآمال المسافرين الذين كانوا يتوجهون نحو وجهتهم المقصودة، إلا أن القدر كان له رأي آخر. فقد أفسحت المدرجات أمام الطائرة بينما كانت تستعد للإقلاع، لكن للأسف، لم يسر لها أن تحلّق في السماء بأمان. فقد وقعت كارثة الطائرة وانحرفت عن مسارها المخطط، مما أدى إلى اصطدامها بقوة مروعة أرض البداية أثناء محاولتها للإقلاع.
بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة في تلك اللحظة الفاجعة 29 شخصًا، ومن بينهم أفراد طاقم الطائرة بالإضافة إلى الركاب الذين كانوا يتطلعون لرحلة آمنة ومريحة. ومع الأسف، فإن هذا الحلم الأخير تحول إلى كابوس، حيث لقوا مصرعهم على الفور في الحادث المروع. وبلغ عدد الوفيات الناتجة عن الحادث الأليم 10 أشخاص، في حين لم يتأثر أي شخص على الأرض نتيجة للحادث.
تقف خلف كل حادث طيران ظروف معقدة وأسباب متعددة، ولكن في هذه الحالة، يبدو أن الفشل في عملية الإقلاع كان العنصر الرئيسي في وقوع الحادث. إن فهم أسباب تلك الفشل يمكن أن يساعد في تجنب وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل، وهو أمر يستحق النظر فيه والتحقيق به بشكل جدي.
تظل كارثة حادث الطائرة في باغيو، الفلبين، في ذاكرة البلاد كتذكير مؤلم بخطورة الطيران وأهمية ضمان سلامة الرحلات الجوية، وتظل الأرواح التي فقدت في ذلك الحادث تستحق الاحترام والتذكر الدائم.