في الخامس عشر من نوفمبر عام 1956، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران التجاري على الإطلاق، حيث شهدت جزيرة بورتو سوموزا في نيكاراغوا حادث تحطم مأساوي أودى بحياة الجميع على متن الطائرة ولم يتبق سوى الأملاء ليروا أحداثه.
كانت الساعة تشير إلى الساعة الثانية والثلاث وخمسون دقيقة بعد الظهر عندما كانت طائرة تابعة لشركة Aerovias Guest من طراز دوغلاس C-54A-10-DC تقوم برحلة جوية محورة بين مطار توكومين ومدينة جواتيمالا في أمريكا الوسطى. كان على متن الطائرة عدد 25 شخصا، ولم يكن من المفترض أن يعلموا أن هذه الرحلة ستكون آخر محطة في حياتهم.
في مشهد مروع من الحرائق والدخان، بدأت نظام الوقود في الطائرة في الاشتعال، مما دفع الطاقم إلى اتخاذ قرار حاسم بمحاولة الهبوط الطارئ على سطح الأرض. ومع أن محاولة الهبوط على البطن كانت الخيار الوحيد المتاح لهم، إلا أنها لم تكن ناجحة، وذلك بسبب قلة المساحة المتاحة وعدم توفر أي مدرج في محيطهم.
بدأت الطائرة في الهبوط بشكل غير منتظم وعنيف، مما أدى إلى تحطمها بشكل كامل عندما اصطدمت بالأرض. وبالرغم من الجهود الباسلة لطاقم الطائرة في محاولة إنقاذ الركاب والتخلص من الطوارئ، إلا أن النيران والدخان الكثيفين حالا دون أي فرصة للنجاة.
وبهذا الحادث الفظيع، فقدت العائلات أحبائها وفقد العالم 25 روحا بشرية، ولم تبقَ من الطائرة سوى حطام متفحم على الأرض. وتبين فيما بعد أن سبب الحادث كان يعود إلى عطل في نظام الوقود، الذي أشعل النيران التي أدت في النهاية إلى الكارثة الجوية المروعة هذه.