في الخامس من فبراير عام 1970، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية القاتلة في تاريخ الطيران، حيث كانت الطائرة المتضررة هي من طراز مكدونيل دوغلاس DC-9-33CF، وكانت تابعة لشركة طيران أنتيليان، والتي كانت في رحلة رقم 980 من مدينة نيويورك إلى سانت مارتن في جزر العذراء الأمريكية. وبالرغم من أن الرحلة كانت مقررة للهبوط في سانت مارتن، إلا أن سوء الرؤية حال دون ذلك، مما استدعى تحويل المسار نحو مطار سان خوان في بورتوريكو.
وفي اللحظات التي تلت تغيير المسار، أفادت الأجواء بتحسن الطقس في سانت مارتن، مما دفع الطاقم إلى توجيه الطائرة مجدداً نحوها. ولكن بعد ثلاث محاولات فاشلة للهبوط في سانت مارتن، طلب الطاقم تحويل المسار إلى سانت توماس. وفي هذه الأثناء، كانت الطائرة تواجه نقصاً حاداً في الوقود، مما دفع الطاقم إلى الاختيار بالهبوط في سانت كروا. ولكن مع محاولة الوصول إلى سانت كروا، نفد الوقود تماماً، مما اضطر الطاقم إلى الهبوط الاضطراري في البحر على بعد 35 ميلاً من الشاطئ، حيث غرقت الطائرة في مياه عمقها 5000 قدم.
وتشير التحقيقات إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة الجوية كان في إدارة الوقود بشكل غير صحيح من قبل الطاقم، حيث استمرت المحاولات الفاشلة للهبوط في سانت مارتن حتى نفد الوقود بما يكفي للوصول إلى مطار بديل. ومن المعلومات الهامة التي كان ينبغي إبلاغ الركاب بها قبل الهبوط الاضطراري هي وجود زخات من الأمطار في المنطقة المقبلة التي لم يتم إبلاغ الطاقم بها مما قد أدى إلى عدم تخطيط الطاقم لتلك الظروف الجوية.