في العام 1300، تحديداً في اليوم الحادي عشر من شهر يوليو، شهدت أيسلندا حدثاً طبيعياً مدمراً للغاية، حيث ثار بركان “هيكلا”، الواقع في جنوب أيسلندا. يتميز بركان هيكلا بموقعه الجغرافي الذي يقع على خط عرض 63.98 وخط طول -19.7، في منطقة جبلية تحمل اسم “إيسلاند-إس”، وتعتبر أيسلندا واحدة من الدول الرائعة في العالم التي تتمتع بتضاريس متنوعة وجمال طبيعي فريد.
بركان هيكلا ينتمي إلى فئة البراكين ذات النوع الستراتوفولكاني، مما يعني أنه يتميز بطبقات متعددة من الصخور والرماد المتراكمة على مر العصور. يصاحب هذا البركان تاريخًا طويلًا من النشاط البركاني، وقد سُجلت ثورانات سابقة له، مما يضفي عليه سمعة بركانية قوية.
في ذلك اليوم القاتم، بلغت قوة الثوران الناتج عن بركان هيكلا مستوى 4 على مقياس الانفجار البركاني (VEI)، وهو مستوى يشير إلى ثوران قوي يترافق عادة مع انبعاثات كبيرة من الرماد والحمم. أسفر هذا الحدث الكارثي عن وفاة 600 شخص، مما يجسد مدى خطورة وتأثير البراكين على حياة البشر والبيئة المحيطة.
تأثير الثوران لم يقتصر فقط على فقدان الأرواح، بل تسبب أيضا في دمار هائل في المنطقة المحيطة بالبركان. تعرضت المنازل والبنية التحتية لأضرار جسيمة، وتم تسجيل خسائر مالية كبيرة تجاوزت مليوني دولار. كما أسفر الثوران عن تدمير عدد كبير من المنازل، مما أدى إلى تشريد عدد كبير من السكان وترك آثاراً جسيمة على البيئة والاقتصاد المحلي.
مع وجود هذه البيانات الدقيقة والشاملة حول حدث ثوران بركان هيكلا في عام 1300، نتعرف على تأثيراته الواسعة والعميقة على الحياة الإنسانية والبيئة المحيطة. يبرز هذا الحدث البركاني كمثال على قوة الطبيعة وضرورة التحذير والتأهب لمثل هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.