في السابع عشر من أكتوبر عام 1958، شهد العالم حادث طائرة مروعًا أودى بحياة جميع من كانوا على متنها. كانت الطائرة تابعة لشركة الطيران الروسية “أيروفلوت”، وكانت في رحلة من بكين في الصين إلى موسكو في روسيا. كانت تلك الرحلة الطويلة عبر أجواء روسيا الشاسعة تجاوز الحدود الجغرافية بين الدول.
وكانت الطائرة من طراز توبوليف TU-104A، وتحمل الرقم التسلسلي CCCP-42362. وبحسب التقارير، فإن الطائرة كانت تحمل على متنها ثمانين شخصًا، جميعهم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي. الطائرة كانت في ارتفاع يبلغ حوالي 33,000 قدم عندما فقدت السيطرة، وتعرضت لعواصف هوائية شديدة خلال عملية الصعود. هذه الظروف الجوية القاسية تسببت في فقدان التوازن للطائرة، مما أدى إلى انهيار الطائرة وانحرافها عن مسارها المخطط، ثم سقوطها بقوة على الأرض.
وفي لحظات الرعب التي عاشها ركاب الطائرة وطاقمها، حاول القبطان بكل ما أوتي من قوة استعادة السيطرة على الطائرة، ولكن دون جدوى. خلال اللحظات الأخيرة، أبلغ القبطان المراقبين بالأحداث التي كانت تجري، واختتم تسجيل الراديو بكلمات وداعية، مما يظهر حجم اليأس والفزع الذي شهده الجميع في تلك اللحظات الأخيرة.
بعد الحادث، بدأت عمليات التحقيق لمعرفة أسباب الحادث الفظيع، واتضح أن العوامل الجوية القاسية كانت السبب الرئيسي في فقدان الطائرة للسيطرة. تحولت الرحلة الطويلة إلى مأساة مروعة، وبقيت ذكرى تلك اللحظات المروعة خالدة في ذاكرة العديد من الناس، مما يجسد عظمة الخطر الذي قد يتربص برحلة جوية في أي لحظة وتحت أي ظروف جوية غير ملائمة.
للمزيد من المعلومات عن الحادث، يمكن الاطلاع على المصادر التاريخية الموثوقة التي توثق تلك الفترة الزمنية والأحداث الهامة في تاريخ الطيران الروسي والعالمي.