في الثاني من فبراير 1991، وقعت واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ الطيران المدني في مطار لوس أنجلوس الدولي (LAX)، بولاية كاليفورنيا الأمريكية. كانت هذه الحادثة تحمل الرقم 3989 في الفهرس العالمي للحوادث الجوية.
كانت الساعة تشير إلى الساعة 18:07 بالتوقيت المحلي عندما كانت الطائرة الأمريكية من نوع بوينج B-737-300 تقترب من مدرج المطار بعد رحلة قادمة من كولومبوس، أوهايو. بينما كانت تهبط، تلقت تعليمات للهبوط من الرقمية ATC للمطار. في الوقت نفسه، كانت طائرة من طراز Swearingen SA-227AC تابعة لشركة Skywest Airlines تتجه نحو المدرج للإقلاع في رحلة محلية إلى فريسنو، كاليفورنيا.
ومع ذلك، وقع الحادث بسبب سلسلة من الأخطاء البشرية والفشل في تنفيذ إجراءات السلامة الجوية. فقد أصبح مراقب ATC مشغولًا بمراقبة طائرة أخرى غادرت تردد البرج، مما تسبب في حالة من الارتباك عندما أبلغت طائرة من طراز Wings West أنها “جاهزة للإقلاع”، دون أن يكون للمراقب رقاقة تقدم البيانات أمامه. واتضح أن الرقاقة قد تم تصنيفها بشكل خاطئ في مكان التسليم الخاص بالتصريحات. وفي الوقت نفسه، كانت طائرة الأمريكية قد تلقت تصريحاً بالهبوط، وفي النهاية هبطت فوق طائرة SkyWest Metroliner.
بعد الاصطدام، انزلقت كلتا الطائرتين خارج المدرج واصطدمتا بمركز إطفاء فارغ واندلعتا في النيران. وقد أسفر هذا الحادث الفظيع عن مصرع 34 شخصاً على متن طائرة الأمريكية، بينما لقوا جميعاً 12 شخصاً على متن طائرة SkyWest Metroliner.
تمت تقديم الاتهامات في أعقاب هذا الحادث لفشل إدارة مرفق مراقبة حركة الطيران في لوس أنجلوس في تطبيق إجراءات توفير الاحتياطات المقابلة لمتطلبات المعايير الوطنية لمواقع العمليات الجوية، وكذلك لفشل إدارة ATS في إدارة السياسات والإشراف بشكل كافٍ على مديري مرافقها لمراقبة حركة الطيران. هذه الفشلات خلقت بيئة في برج مراقبة حركة الطيران في لوس أنجلوس أدت في نهاية المطاف إلى فشل المراقب في الحفاظ على الوعي بالموقف، مما أدى إلى إصدار تصاريح غير مناسبة والاصطدام لاحقًا بين طائرتي الأمريكية و SkyWest.