في يوم الثامن من نوفمبر عام 1979، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران، حيث شهدت سماء دنيبرودزيرجينسك في أوكرانيا السوفيتية اصطدامًا جويًا مروعًا أودى بحياة جميع الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرتين المتورطتين.
كانت الطائرتان المعنيتان في هذه الكارثة الجوية تحملان الرقمين التسلسليين 65735 و65816، وهما من طراز توبوليف Tu-134A، وكانتا تعملان ضمن أسطول شركة أيروفلوت السوفيتية. تم تشغيل الرحلة رقم 7880 على هذه الطائرتين بين مسارات مختلفة، حيث كان من المقرر أن تسافر الطائرة من تاشكنت إلى دونيتسك، ثم إلى مينسك أو تشيليابينسك، وأخيرًا إلى كيشيناو.
وفي تلك اللحظة المأساوية في سماء أوكرانيا، حدث اصطدام جوي في ارتفاع يبلغ 27,200 قدم، حيث ارتطمت الطائرتان ببعضهما البعض. وكان السبب وراء هذه المأساة الفظيعة خطأ في التحكم الجوي، حيث تم ارتكاب خطأ في الفصل بين الطائرتين من قبل مراقب الطيران.
بلغ عدد الضحايا في هذا الحادث الكارثي 178 شخصًا على متن الطائرتين، وبالإضافة إلى ذلك، لم تكن هناك أي خسائر في الأرواح على الأرض. من بين الضحايا كانت ثمانية وثمانون شخصًا على متن الطائرة رقم 65735 وأربعة وتسعون شخصًا على متن الطائرة رقم 65816.
وما جعل هذه الكارثة الجوية أكثر قسوة هو أنها أودت بحياة أربعة عشر لاعبًا وثلاثة من أعضاء الطاقم التدريبي لفريق كرة القدم الروسي “باختاكور تاشكنت”، الذين كانوا على متن الطائرة في رحلتهم العودة من مباراة كرة القدم.
تعتبر هذه الكارثة الجوية في دنيبرودزيرجينسك واحدة من أكثر الحوادث فظاعة ومأساوية في تاريخ الطيران، وتظل ذكراها خالدة في قلوب العديد من الناس، مُذكرة دائمًا بأهمية سلامة الطيران وأهمية الالتزام بأعلى معايير السلامة والتحكم في الحركة الجوية.