في يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل 1958، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية الفادحة في تاريخ الطيران المدني، حيث اصطدمت طائرة الركاب دوغلاس دي سي -7 التابعة لشركة يونايتد إيرلاينز بطائرة عسكرية من طراز إف-100 إف، قرب مدينة سلوان على بعد حوالي 10 أميال جنوب غرب مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا.
كانت الطائرة المدنية تقوم برحلة من مدينة لوس أنجلوس إلى مدينة نيويورك، وكانت في ارتفاع يبلغ 21،000 قدم عندما حدث الاصطدام المأساوي. أما الطائرة العسكرية فكانت في مهمة تدريبية تحت إشراف سلاح الجو الأمريكي، وكانت تُنفذ بموجب قواعد الطيران البصري.
بالتحديد في تمام الساعة 08:30 صباحاً، قامت الطائرة العسكرية بعملية تجنب للتصادم لحظات قبل اصطدامها بالطائرة الركابية. وبحسب التقارير، فإن الاصطدام كان بسرعة عالية وكان من الصعب تفاديه بسبب القرب الشديد بين الطائرتين والارتفاع الكبير الذي كانتا تحلقان فيه.
وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرتين، حيث لقي جميع ركاب الطائرة الركابية البالغ عددهم 47 شخصًا حتفهم، بالإضافة إلى الطاقم العسكري المكون من مدرب وطالب طيار على متن الطائرة العسكرية.
وفيما يتعلق بأسباب الحادث، فقد تبين أن هناك مجموعة من العوامل المساهمة في وقوعه، بما في ذلك ارتفاع معدلات الاصطدام بين الطائرات في هذا النطاق الجوي، وقلة القدرة على التصرف السريع من قبل الطيارين نظرًا للظروف القاسية التي كانت تتسم بها الحادثة.
وكما أشير إلى ذلك في التقرير، فإن هناك تقاعسًا من قاعدة جوية نيليس العسكرية وإدارة الطيران المدني في اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل فرص وقوع تصادمات جوية، خاصة بعد تقارير عديدة عن حوادث شبيهة قد تعرضت لها طائرات الركاب على مدى عام كامل قبل الحادثة.