في العام 1787، وتحديداً في شهر مارس (وفي بعض المصادر تم ذكر شهر أبريل أيضاً)، وتحديداً في اليوم الرابع عشر (مع تسجيل بعض الخطأ في التواريخ حيث تم ذكر 14 و18 من الشهر)، وفي تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، ضرب زلزال هائل بقوة 8.3 درجات على مقياس ريختر مصدره بالقرب من مدينة سان ماركوس في المكسيك. وقد تأثرت سواحل ولايات الاوكساكا وجيريرو وميتشواكان بشكل كبير نتيجة لهذا الزلزال، مما تسبب في دمار هائل.
وقد أدى هذا الزلزال إلى تكوين تسونامي تم ملاحظته في مدينة أكابولكو، حيث قام بتمزيق 11 شخصاً إلى قطع صغيرة وتركهم معلقين بين العوارض تحت جسر مرتفع نسبياً على بعد 6 كيلومترات من البحر. القليل من الناجين كانوا مصابين ومذعورين للغاية. كما أدى الزلزال إلى تدمير المدينة بشكل كامل. وقد شهدت المنطقة العديد من المستوطنات الأخرى في ولاية الاوكساكا مثل بوتشوتلا وتيوانتيبيك.
وفي تاريخ 14 مارس (وهناك تسجيل للتاريخ في 18 مارس أيضاً)، انحسرت المياه البحرية مما أظهر الصخور في بعض المناطق، وتم الإبلاغ عن انخفاض بعمق 11 متراً لسفينة الجاليون. كما أشارت بعض المصادر إلى أماكن أخرى حيث شعر الناس بالزلزال. ويعتقد البعض أن أحداث تاريخ 14 مارس و18 مارس ربما كانت متشابهة.
وفي 18 مارس، في الصباح، وقع زلزال آخر في المكسيك من سان لويس بوتوسي إلى الاوكساكا، ومن فيراكروز إلى أكابولكو وفالادوليد. تأثرت مدينة أكابولكو بشكل كبير حيث انحسرت المياه بعيداً عن الشاطئ وعادت بارتفاع فوق مستواها السابق بشكل كبير. ويبدو من هذه الظروف أن الحدث المسجل في 14 مارس قد تم الخلط فيه مع هذا الحدث، أو ربما كانا نفس الحدث.
تلك هي الأحداث المدونة بتاريخ 1787 التي شهدتها المكسيك، حيث أدت هذه الزلازل والتسوناميات المصاحبة إلى دمار هائل وفاجعة بشرية كبيرة في تلك الفترة.