في الثامن والعشرين من أكتوبر لعام 1707، هز زلزال عنيف بلغت قوته 8.4 درجة على مقياس ريختر منطقة نانكايدو في اليابان، محدثاً تسونامياً هائلاً ومدمراً. بلغ ارتفاع التسونامي المدمر حوالي 25.7 متر في كوري بمحافظة كوتشي، حيث جرفت المياه أكثر من 29 ألف منزل وأودت بحياة حوالي 30 ألف شخص. وفي توسا، اجتاحت المياه 11,170 منزلاً ولقي نحو 18,441 شخصاً حتفهم غرقاً. كما تسبب الزلزال في غرق حوالي 700 شخص وجرف 603 منزلاً في أوساكا. وتجاوز ارتفاع التسونامي الـ 20 متر في تانيزاكي بتوسا، وبلغ 6.58 متر في موروتو. وتوقفت الينابيع الحارة في يونومين، سانجي، ريوجين، سيتو-كانايانا (كي)، ودوغو (إيو) لمدة 145 يوماً.
وتأثرت جميع السواحل من شبه جزيرة إيزو إلى جزيرة كيوشو بالتسونامي. وقد انتقلت أمواج التسونامي عبر مضيق كيي ووصلت إلى خليج أوساكا والجزء الغربي من البحر الداخلي لليابان (سيتونايكاي). وفي المجموع، دمرت أو جرفت المياه حوالي 2,900 منزل، ولقي نحو 4,900 شخص حتفهم جراء التسونامي.
وفي تقرير آخر، وصفت موجات التسونامي العنيفة بأنها أحدثت دماراً هائلاً على سواحل المحيط الهادي في كيوشيو وشيكوكو، وحتى هونشو إلى الشمال. في سوساكي بتوسا، تم تسجيل إحصاء لـ 11 أو 12 موجة في فترة من الساعة الثالثة مساءً إلى الرابعة صباحاً؛ وفي كوتشي، وصلت الموجة بعيداً إلى البر لمسافة عدة كيلومترات؛ وفي نفس المنطقة، كانت الموجة الثالثة الأعلى. وتضررت سواحل خليج أوساكا أيضاً بفعل الموجات.
وقد أفاد تقرير آخر بأن هذا الزلزال والتسونامي تسببا في وفاة حوالي 4,900 شخص في جميع أنحاء اليابان، وأن أعلى حصيلة وفيات سجلت أيضاً على جزيرة شيكوكو.
ومع أن التقديرات حول الأضرار تختلف، إلا أنه من المؤكد أن حوالي 59,000 منزل دمرت، وحوالي 18,000 منها جرفت. وتقدر الحصيلة الإجمالية للوفيات بنحو 5,000 شخص. وتعتبر هذه الزلزال والتسونامي مشابهة لزلزال وتسونامي أنساي لعام 1854، وربما يمكن اعتبارها كزلزالين: زلزال إينشونادا وخليج شبه جزيرة كيشو.