في السادس والعشرين من نوفمبر في عام 1705، شهدت شمال تشيلي وجنوب بيرو واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ المنطقة، حيث ضرب زلزال عنيف المناطق المحيطة بمدينتي أريكوا في تشيلي وأريكيبا في بيرو. تسبب هذا الزلزال في توليد موجة بحرية هائلة، اجتاحت سواحل المنطقة بقوة هائلة، وخلفت دماراً هائلاً في مدينة أريكا خاصة.
لقد كانت الأضرار جسيمة للغاية، حيث تم تدمير جزء كبير من مدينة أريكا بالكامل بفعل هذه الموجة الضخمة. وبالرغم من عدم ورود معلومات دقيقة حول قوة الزلزال نفسه أو عمقه، فإن الآثار الوخيمة التي خلفتها الموجة المدمرة تدل على أن الزلزال كان من الطبيعة العنيفة.
بحسب التقارير، فإن الزلزال تسبب في شعور سكان مدينة أريكوا وأريكيبا بالهلع والخوف، حيث شعروا بقوة الهزات الأرضية التي هزت المباني وأثارت الفوضى والدمار في جميع أنحاء المدينتين. وقد أفادت التقارير أيضًا بوقوع أمواج بحرية ضخمة في منطقة أريكيبا، مما أسفر عن فيضانات واسعة النطاق وتدمير هائل في البنية التحتية والمباني في المدينة.
يبدو أن الأضرار الناجمة عن هذا الحدث كانت غير قابلة للتصور، حيث تم تقدير الخسائر بملايين الدولارات، وهو ما يشير إلى مدى خطورة هذه الكارثة الطبيعية التي أثرت على حياة السكان واقتصاد المنطقة بشكل كبير.
على الرغم من أنه لا يوجد معلومات دقيقة بشأن عدد الوفيات أو الأضرار البشرية الناجمة عن هذا الحدث، إلا أن التقارير تشير إلى أن الموجة البحرية المدمرة قد أسفرت عن خسائر بشرية جسيمة وتدمير هائل للممتلكات.
يعتبر هذا الحدث تذكيرًا مدمرًا بقوة الطبيعة وضرورة التأهب والاستعداد لمثل هذه الكوارث، وضرورة تعزيز إجراءات السلامة والبنية التحتية لتقليل تأثيراتها المدمرة في المستقبل.