في الثالث والعشرين من أغسطس لعام 1856، تعرضت جزيرة هوكايدو في اليابان إلى حدث طبيعي مدمر، حيث ضربتها سلسلة من الهزات الأرضية القوية والتي بلغت ذروتها في الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي. تركزت الهزات الأرضية في البداية في منطقة الرأس الشمالي الشرقي للجزيرة، بالقرب من رأس شيريا. على الرغم من عدم تسجيل خسائر بشرية مباشرة جراء الهزة الأرضية، إلا أنها أحدثت موجة تسونامي قوية جداً ألحقت أضراراً هائلة.
فقد وقعت على إثر الهزة الأرضية موجة تسونامي عاتية تسببت في وفاة 26 شخصًا وأدت إلى غرق 93 منزلاً، وتدمير 100 منزل، وتضرر 238 منزلاً آخر. كما تعرضت سواحل منطقة سانريكو لأضرار جسيمة أيضاً، حيث شكلت الهزة الأرضية شقوقًا في الأرض دون وقوع ضحايا بشرية.
وتعتبر شواطئ الشمال قرب رأس إيسان مكانًا لتسجيل موجات تسونامي نسبياً قوية، حيث ظهرت موجة تسونامي قوية على ساحل رأس شيوكوبي، بينما كانت أضعف في منطقة شيريكيشي.
وعلى إثر هذه الكارثة الطبيعية، فقد أظهرت التحقيقات أن 93 منزلاً غرقت، وتدمر 100 منزل، وتضرر 238 منزلاً إضافيًا. وعليه، فإن الجهود الإنسانية والإعمارية كانت ضرورية لمواجهة الدمار الناتج عن هذه الكارثة الطبيعية التي شهدتها جزيرة هوكايدو.
وإضافة إلى ذلك، فقد شهد بركان كوماغاتاكي ثورة ثلاثة أيام بعد الهزة الأرضية، مما أضاف إلى التحديات التي واجهت السلطات والسكان المتضررين في تلك الفترة العصيبة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث الطبيعي يذكرنا بضرورة الاستعداد والتأهب لمواجهة الكوارث الطبيعية، وضرورة بذل الجهود المشتركة للتخفيف من تأثيراتها وتقليل الخسائر البشرية والمادية التي قد تحدث نتيجة لها.