في الأول من أبريل عام 1700، تعرضت محافظة ناغاساكي في اليابان إلى حدث مدمر ومأساوي يعتبر من بين أحداث الكوارث الطبيعية الأكثر فتكًا وتأثيرًا في تاريخ المنطقة. وقعت انهيارات أرضية جبلية في المنطقة، مما أسفر عن وفاة أكثر من 1000 شخص وتدمير حوالي 300 منزل، وهو ما يمثل خسائر هائلة للحياة البشرية والممتلكات.
تم تصنيف هذا الحدث كتسونامي مشكوك فيه، حيث يرجح أن الانهيارات الجبلية التي وقعت هي التي تسببت في إحداث الأمواج المدمرة. تعتبر هذه الأمواج العاتية نتيجة مباشرة للتغييرات الهائلة في التضاريس البحرية والساحلية بسبب الانهيارات الأرضية الجبلية، وهو ما أسفر عن تدمير هائل وخسائر بشرية فادحة في المنطقة المتضررة.
تعتبر الحالة السابقة مؤشرًا على خطورة الظواهر الطبيعية مثل الانهيارات الأرضية، حيث تعد اليابان من بين البلدان التي تتعرض بشكل متكرر لمثل هذه الحوادث الطبيعية القوية بسبب جغرافيتها الفريدة وموقعها الجغرافي الذي يجعلها عرضة للزلازل والتسونامي. وتسلط هذه الحوادث الضوء على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية والتخطيط الطوارئ للحد من الخسائر البشرية والمادية في مثل هذه الظروف القاسية.