تاريخ 25 أكتوبر 2010 شهد حدثًا مدمرًا في منطقة سومطرة بإندونيسيا، حيث ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر المناطق الجنوبية لجزر منتاوي، جنوب غرب سومطرة. تسبب هذا الزلزال في موجة تسونامي هائلة أودت بحياة أكثر من 500 شخص وأحدثت أضرارًا جسيمة على السواحل والمجتمعات المحلية.
كانت النتائج الأولية صادمة، حيث أشارت التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 340 شخصًا وفقدان 330 آخرين، مع ارتفاع أقصى لارتفاع الموجات إلى 7 أمتار. تأثرت مناطق عدة بالزلزال والتسونامي، مما أسفر عن تدمير مجموعة كبيرة من المنازل والبنية التحتية المجتمعية.
ومن ثم، توالت التقارير عن حصيلة الكوارث والخسائر البشرية، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 408 أشخاص، مع استمرار اختفاء 303 آخرين يخشى أنهم قد جرفوا بعيدًا في البحر. ومع تأكيد السلطات الرسمية لهذه الأرقام، أصبح من الواضح أن هناك حاجة ملحة للمساعدة في إغاثة الناجين وإعادة بناء المناطق المتضررة.
وعلى صعيد الأرقام، فإن الخسائر كانت هائلة، حيث أدت الكارثة إلى تدمير ما يقرب من 700 منزل، بالإضافة إلى البنية التحتية المجتمعية مثل المدارس والجسور. وعلى الرغم من الجهود الجادة لتقديم المساعدة من قبل الحكومة، إلا أن عددًا كبيرًا من الناجين كانوا في حاجة ماسة إلى المساعدة.
من الجدير بالذكر أن هذا الحدث الكارثي لم يكن الوحيد في تلك الفترة، حيث شهدت إندونيسيا عدة كوارث أخرى مثل الفيضانات السريعة في منطقة واسيور بمقاطعة غرب بابوا، والتي أسفرت عن مقتل 173 شخصًا، بالإضافة إلى ثوران بركان جبل ميرابي في مقاطعتي يوجياكارتا وجاوة الوسطى والذي أودى بحياة 322 شخصًا.
تلك الفترة شهدت أيضًا اضطرابات طبيعية أخرى على مستوى البلاد، مما أثر بشكل كبير على البنية التحتية والسكان. وبهذا، فإن الجهود المشتركة للمجتمع الدولي والحكومة المحلية كانت حاسمة في تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين وإعادة بناء المناطق المتضررة.