في الخامس والعشرين من يناير عام 1531، هز زلزال عنيف منطقة لشبونة وأجزاء أخرى من البرتغال، واسبانيا، وعلى الساحل المقابل في أفريقيا. في لشبونة، كانت الصدمات مدمرة للغاية، حيث تم هدم 1500 منزل وجميع الكنائس. كان البحر مضطربًا للغاية وغمر عدة سفن، بينما اندفعت مياه نهر التاجوس إلى ضفافها بفعل تدفق الأمواج.
في المنطقة عند إحداث الزلزال، تسببت الاضطرابات في المياه النهرية في تدمير العديد من القوارب، وخرجت مياه البحر ونهر التاجوس عن حدودها العادية وغمرت وسط مدينة لشبونة.
ترتب على هذه الكارثة خسائر جسيمة، حيث لقي العديد من الأشخاص مصرعهم وتم تدمير أكثر من 1500 منزل، وتم تسجيل هذه الكارثة كتسونامي مؤكد، مما ترتب عليه أضرار مالية تقدر بملايين الدولارات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الهزة الأرضية لم تكن الوحيدة في تلك الفترة، فقد شهدت لشبونة صباح اليوم السابق هزة أرضية شديدة بلغت شدتها 10.5 درجة، ألحقت أضرارًا هائلة وأسفرت عن وفاة العديد من الضحايا وتدمير 1500 منزلًا، وتسببت في موجة مد عاتية.
تلك الأحداث تظهر بوضوح الدمار الذي خلفته سلسلة من الكوارث الطبيعية التي ضربت المنطقة في تلك الأيام، مما يجسد مدى تأثير القوى الطبيعية الهائلة وتأثيرها المدمر على حياة الناس وبنيتهم التحتية.