في اليوم الثاني والعشرين من شهر نوفمبر عام 1360، تعرضت منطقة كومانونادا في اليابان إلى واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخها، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر المنطقة، محدثاً اهتزازات قوية في محافظتي أوساكا وواكاياما. وقد وقع مركز الزلزال في البحر بالقرب من مضيق كيي. بدأت الهزة الأولى في الحدث في الحادي والعشرين من نوفمبر، تلاها هزة أرضية ثانية في منتصف الليل بتوقيت الحادي والعشرين من الشهر ذاته، مما أدى إلى وقوع تسونامي هائل. ففي فجر اليوم التالي، شهد ساحل محافظة واكاياما وخليج أوساكا ارتفاعاً كبيراً في مستوى المياه نتيجة لهذا التسونامي المدمر.
وقد سُجلت خسائر بشرية جسيمة جراء هذه الكارثة الطبيعية الفظيعة، حيث فقد العديد من الأشخاص حياتهم، وتراوحت تقديرات الضحايا بين مئات وربما أكثر من ألف شخص. تأتي هذه الأحداث الكارثية ضمن قائمة الكوارث التي شهدتها المنطقة، مثلما يشير التاريخ إلى حدوث زلزال مماثل في نوفمبر من العام نفسه بلغت قوته 7 درجات، وأسفر عن أضرار جسيمة ووفيات كثيرة أيضاً.
وتعتبر هذه الحوادث جزءاً من تاريخ النانكايدو، حيث شهدت المنطقة في شهور يوليو وأغسطس من ذلك العام بعض الاضطرابات والتحذيرات بشأن تواتر الكوارث الطبيعية، مع الإشارة إلى أخطاء في تحديد تواريخ بعض الحوادث التي قد تكون تسببت في تباين بالمعلومات.
وتظل الآثار المدمرة لهذه الكوارث الطبيعية محفورة في ذاكرة المنطقة، مع تحذيرات مستمرة بضرورة التأهب والتحضير لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية القاسية التي قد تجلب الدمار والخراب إلى السكان والممتلكات في أي وقت.