في العام 1932، في الثاني والعشرين من يونيو، شهدت المكسيك حدثًا مدمرًا للغاية في منطقة كوليما، حيث وقع زلزال مدمر أتى بعدة هزات ارتدادية متكررة. وكان التسونامي المرتبط بهذا الزلزال هو الأكثر تدميرًا بين جميع التسونامي التي حدثت في خندق ميسواميريكان في هذا القرن، حيث دمر منتجع كويوتلان في ولاية كوليما. وقد أسفرت موجة بلغت ارتفاعها 10 أمتار عن مصرع أكثر من 75 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين. وقدرت الفيضانات الداخلية الأفقية بنحو كيلومتر واحد، حيث وصلت المياه إلى سكك الحديد. وتقدر الأضرار المادية بين 2 و6 ملايين بيزو (3.65 بيزو للدولار). وقد دمرت الفنادق والمنازل الخاصة على الشاطئ بشكل كامل. وفقدت الشارع الرئيسي كل حصى الطرق، ودُفن بعض الأشخاص في الرمال. واجتاحت الأفالانش البحرية المنازل، مما أدى إلى غمر الشارع الرئيسي. وهرب السكان للحماية، لكن بعض الأشخاص وقعوا فريسة للأمواج واختفوا فيها وهم يصرخون بالرعب. ولم يتبقَ أي منزل قائم على امتداد 20 كيلومترًا وعرضه كيلومتر واحد. وقد عُرقل قسم من سكة الحديد بين كويوتلان ومانزانيو بواسطة الرمال والأشجار والأشجار العائمة التي جرفتها الموجة. وضرب هذه الظاهرة مسافة تبلغ 25 كيلومترًا من فينتاناس (مانزانيلو) إلى ساليناس دي غواسانجو (تيكومان). وفي تينانسينغو، تسبب التسونامي أيضًا في بعض الخسائر. وقد غمر كويوتلان بموجتين من التسونامي ذات كثافة أقل: واحدة خلال ليلة الثاني والعشرين من يونيو، والأخرى بعد الساعة التاسعة صباحًا في اليوم التالي. وفي ذلك الوقت، وصلت المياه إلى الساحة الرئيسية في المنتجع، على بعد حوالي 500 متر من الساحل. وسُجلت هذه الظاهرة أيضًا في ساليناس دي غواسانوغ وتيكواليلو والريال.
0
