في الثاني عشر من سبتمبر عام 1495، ضربت كارثة طبيعية مروعة منطقة كاماكورا في خليج ساغامي على ساحل طوكيو في اليابان، حيث هز زلزال بلغت قوته 7.1 درجات على مقياس ريختر المنطقة بقوة مذهلة. وكانت النتيجة المدمرة لهذا الزلزال الهائل هي تشكل موجة مد عملاقة، أو ما يُعرف بتسونامي، تحطمت على شواطئ كاماكورا بشكل مدمر.
لم يكن الزلزال وحده الذي خلق الدمار، بل كانت الموجة العاتية التي أحدثها هذا الزلزال هي المسؤولة عن تدمير المزيد من الأرواح والممتلكات. بلغت قوة التسونامي المصاحب للزلزال مستوى 2، وارتفعت الموجة بشكل مروع بارتفاع يتراوح بين 4 و 5 أمتار عندما وصلت إلى كاماكورا، مما تسبب في غمر المناطق الساحلية وتدمير معالمها.
وفي ذلك الوقت، كان هناك أكثر من مئتي شخص يعيشون في كاماكورا قد فقدوا حياتهم بسبب الزلزال والتسونامي، حيث جرفت المياه الهائجة الأرواح والممتلكات. وتضمنت الخسائر البشرية وفقا للتقارير أن العديد من الأشخاص، تقريبا بين 101 إلى 1000 شخص، قد فقدوا حياتهم بشكل مأساوي.
كما تضررت المعابد والمنشآت الدينية في المنطقة، حيث تم تدمير معبد دايبوتسو (Daibutsu temple) الشهير جراء هذه الكارثة الطبيعية الرهيبة. وتشير التقارير إلى أن الأضرار الناجمة عن هذا الحدث المروع كانت محدودة مالياً، حيث كانت تقديرات التلفيات تقريبا أقل من مليون دولار.
ولم يقتصر الأثر الخطير للتسونامي على منطقة كاماكورا وحدها، بل امتدت موجات الفوضى والدمار إلى خليج طوكيو القريب، حيث تأثرت السواحل المحيطة بالمنطقة.
ومع ذلك، لم تكن هذه الكارثة الطبيعية الرهيبة مفاجئة تماما، حيث سبق للمنطقة أن شهدت أنشطة زلزالية، وفي الثاني عشر من سبتمبر عام 1495، سُجلت معلومات عن زلزال في منطقة خليج سانامي، مما يشير إلى تواتر الأحداث الزلزالية في هذه المنطقة الحساسة.
في النهاية، تبقى هذه الكارثة الطبيعية مثالًا مؤلمًا على القوة الهائلة للطبيعة وضرورة التأهب والاستعداد المستمر لمثل هذه الحوادث القادمة، وتذكير قاسي بضرورة تطوير استراتيجيات الوقاية والاستجابة لحماية الأرواح البشرية والممتلكات في مواجهة تحديات الطبيعة القاسية.