في الثامن والعشرين من أكتوبر من عام 1746، في الساعة العاشرة والنصف مساءً بتوقيت ليما، هزت دوي قوي العاصمة البيروفية ليما مصحوبًا بصدمات قوية. في غضون 3-4 دقائق، دمرت العاصمة تمامًا. وتعرض ميناء كالاو لأكبر الخسائر جراء هذه الكارثة. مثل ليما، كان كالاو يتألف في الغالب من منازل من طابق واحد على تراس منخفض، لم يتجاوز ارتفاعها 3 أمتار (9-10 أقدام) فوق علامة الارتفاع العالي للمياه. وكانت البلدة محاطة بسور حصين، يصل ارتفاع قاعده أحيانًا إلى المد البحري القوي. وعادةً، يرتفع مستوى المياه في كالاو 1.4 متر (4-5 أقدام). كان هناك نحو 5000 شخص يعيشون في البلدة. دمرت كالاو بنفس درجة الدمار التي لحقت بليما جراء الزلزال. وحوالي نصف ساعة بعد الزلزال، “ارتفعت” المحيطات، وصعدت بحوالي 10 أمتار، وكسرت جدار المدينة وغمرتها. عندما انحسرت المياه، تم نزع معظم المنازل والمباني الأخرى عن أسسها واجتاحتها المياه. وتم نقل جزء كبير من جدار المدينة، بما في ذلك البوابة، بواسطة المياه. وقتلت تقريباً جميع سكان البلدة في هذه الكارثة. نظرًا لانتشار المياه 4 كيلومترات داخل اليابسة، فإنها حتى تجاوزت أولئك الذين حاولوا الفرار إلى ليما. نجا نحو 200 شخص فقط بالتشبث بأشياء خشبية كانت تتطاير بين منطقة الشاطئ وجزيرة سان لورينزو، على مسافة تزيد عن 8 كيلومترات.
وفي كالاو، قتل نحو 6000 شخص جراء التسونامي، ودمر 19 سفينة بما في ذلك السفن الحربية. ودمرت مدينة كالاو بواسطة موجتين، واحدة منها كانت بارتفاع 80 قدمًا. وتم تدمير جميع السفن في الميناء أو جرفها إلى الشاطئ. كما أُبلغ عن موجات مدمرة أيضًا في كافالوس، كوانابي، تشانغاي، وغوارا.
ووفقًا للمصدر، “انتهت موجة ليما بتدمير كالاو الذي بدأه بالفعل الزلزال. انحسرت البحر ببطء وعاد برجفة. اجتاحت كل شيء أمامها. كان هناك 23 سفينة في الميناء تم تدمير معظمها وغرقت، ولكن تم نقل أكبرها ما وراء جدران المدينة، أربع سفن، وتركت في الحقول.”