في الأول من أبريل عام 2007، وقعت واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ جزر سليمان، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 8.1 درجة على مقياس ريختر السواحل الغربية لجزر سليمان. كانت تلك اللحظات المأساوية مركزة في تاريخ الجزر، حيث تسبب الزلزال في إحداث موجة تسونامي هائلة، بلغت ارتفاعاتها بين مترين وعشرة أمتار، وامتدت داخل اليابسة لمسافة تقارب نصف كيلومتر. الأثر الذي تركه هذا الحدث القاتل لا يمكن إلا وصفه بأنه مدمر ومروع، حيث أودى بحياة اثنتين وخمسين شخصًا، ودمر عدة قرى بأكملها بفعل الزلزال والتسونامي.
تعداد الدمار الذي لحق بالممتلكات كان مذهلاً، حيث تضررت نحو 300 منزل ومدرسة ومستشفى في ساسامونجا، وتضرر نحو 500 منزل في غيزو، كما لحقت أضرار بسيطة بمناطق أخرى مثل ليفونج وتارو. كما أدى الزلزال إلى وفاة شخصين بسبب الانهيارات الأرضية على جزيرة رانونجا، حيث لوحظت ظاهرة الانتفاخ الأرضي أيضًا. وقد سُجل ارتفاع لتسونامي بلغ 3.5 أمتار في أونوماتانا و2 متر في كيلو، جزيرة وودلارك، بابوا غينيا الجديدة، حيث دمرت 17 منزلا وتضررت كنيسة، واندفع التسونامي داخل اليابسة لمسافة تصل إلى 1 كيلومتر. وتسبب التسونامي أيضًا في أضرار على جزيرة روسيل وبوغانفيل.
كانت العواقب البشرية مأساوية أيضًا، حيث بلغ عدد القتلى اثنتين وخمسين شخصًا، في حين أدى الزلزال والتسونامي إلى تشريد حوالي 5500 شخص، وتدمير بين 900 و2500 منزل، مما دفع العديد من السكان إلى الاعتماد على المخيمات المؤقتة في التلال فوق بلدة غيزو. وكانت الأضرار في الممتلكات واسعة النطاق، حيث تأثرت المنازل المبنية من مواد تقليدية بشكل كبير، بينما لحقت المزيد من الأضرار بالمباني التي بنيت بشكل صلب.
كما لحقت الأضرار بالبنية التحتية، حيث تضررت المرافق الصحية بشكل كبير، حيث أصبح المستشفى في غيزو غير قابل للاستخدام، وتضررت مرافق الرعاية الصحية في تارو، وساسامونجا، وفيلا لا فيلا، وشورتلاند، ونصف مراكز الرعاية الصحية في المناطق المتضررة تعاني من انقطاع الإذاعة. وأثر التسونامي بشكل محدود في بعض مناطق بابوا غينيا الجديدة بما في ذلك ميناء كانغو وبوين وتوروكينا، ولاي، وجزيرة روسيل، حيث ذكرت التقارير الإعلامية المحلية أن سبع منازل على جزيرة روسيل تمت جرفها.