في الثالث من أغسطس عام 1361، شهدت منطقة نانكايدو في اليابان، حدثًا مدمرًا من بعد الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 8.4 درجات على مقياس ريختر. تأثرت بشدة محافظات طوكوشيما وأوساكا وواكاياما ونارا، بالإضافة إلى جزيرة أواجي. شهدت السواحل القريبة من محافظات طوكوشيما وكوتشي ومضيق كيي وخليج أوساكا تسوناميًا مدمرًا.
على سواحل ميناء يوكي، الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة طوكوشيما، واجهت موجة بحرية هائلة شكلها مثل الجبل تمامًا، حيث جرفت 1700 منزل ولقي عدة مئات شخص مصرعهم. في ناروتو، بمحافظة طوكوشيما أيضًا، انحسرت المياه من الشاطئ، ليتمكن الناس من التجمع لصيد الأسماك، ثم اقتربت موجة عملاقة مما أسفر عن وفاة مئات آخرين وتسببت في أضرار كبيرة لمستوطنة نانيوا.
في هذا اليوم أيضًا، توقفت ينوميني العذبة الساخنة في محافظة واكاياما. تعرضت منطقة يوكيميناتو بمحافظة آوا لدمار كامل بفعل الهزة الأرضية وتم جرف أكثر من 1700 منزل، ولقي 60 شخصًا مصرعهم في آوا. كما انحسرت المياه البحرية عن عدة مئات من الهكتارات وغمرتها مرة أخرى، مما أدى إلى وفاة 500-600 شخص في نامباورا، أوساكا.
وفي سجلات تاريخية تُسجل أنه جرى انحسار البحر لمدة تقارب الساعة قبل وصول قمة الموجة على سواحل سيتسو، كما تم جفاف مضيق ناروتو تمامًا.
تلك الأحداث التي شهدتها هذه المناطق في ذلك اليوم تظهر بوضوح حجم الدمار الذي تسبب فيه هذا الزلزال الضخم والتسونامي المدمر، مما جعله يعتبر واحدًا من أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها اليابان في تلك الفترة، وقد خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة لا يمكن تجاهلها.