في العام 1871، في الثالث من مارس، شهدت جزيرة تاهولاندانغ واقعة مروعة لم ينساها التاريخ، حيث تعرضت لموجة تسونامي هائلة بعد ثوران بركان روانغ، الذي يقع في البحر على بعد حوالي 300 متر من الجزيرة. بدأت الأمور تتدهور منتصف شهر فبراير، حيث شعر سكان الجزيرة بصدمات أرضية، وفي الثاني من مارس، بدأت قطع الصخور تتدحرج من قمة البركان، مما أعلن عن بداية الانفجار المروع.
في تمام الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي من يوم 3 مارس، بدأ زلزال بشكل مفاجئ، وفي نفس الوقت بدأت دوياً هائلاً “أعلن” ثورة البركان. وبعد لحظات قليلة، جرفت موجة هائلة سواحل جزيرة تاهولاندانغ. اخترقت هذه الموجة الساحل لمسافة تصل إلى 180 متراً داخل اليابسة، ودمرت كل الكوخ والمزارع التي واجهتها في طريقها. في مركز مستوطنة تاهولاندانغ (بوهياس)، ارتفعت الموجة 25 مترًا فوق مستوى سطح البحر العادي، كما تم تحديده من قبل مسؤول قام بالتحقيق في الجزيرة في 30-31 مارس، من خلال الأشياء التي تعلقت ببعض الأشجار التي نجت من الأمواج. تلت هذه الموجة المدمرة موجتان أخريان بفواصل زمنية قصيرة جداً.
من بين المستوطنات المزدهرة، التي تضم 75 منزلاً، لم تبق سوى ثلاثة كوخ على الحافة الشمالية لها. ومع ذلك، كانت جميعها تعاني من أضرار كبيرة، وبقي منزل واحد فقط صالحًا للسكن؛ بالإضافة إلى ذلك، تمت زلت كل البنية التحتية والأدوات المخزنة تحت الكوخ. تم إطاحة جميع المنازل الأخرى وتدميرها أو غمرها، بما في ذلك كنيسة مبنية بجدران حجرية سماكتها 0.5 متر. كانت قطع الحجر منتشرة في محيط يصل إلى 100 متر، بحيث أن الفناء المعبد الباقي هو الذي يشير إلى الموقع السابق للكنيسة. كانت الأرض محفورة بالحفر، التي حفرتها المياه المتراجعة. تمت إقامة الأشجار وتبعثرها بشكل عشوائي مع حطام المنازل والأدوات المختلفة. وقد تم قذف سفينة صغيرة إلى قاع الجبل. وظلت المزارع الموجودة على جانب الجبل سليمة. ومن أصل 500 ساكن للمستوطنة، توفي 277 شخصًا.
عانت المستوطنات الأخرى على الساحل الغربي والجنوبي الغربي للجزيرة أيضًا من الدمار (بوهوي، تولوسان، هااسي). وبشكل عام، لقي نحو 400 شخص حتفهم على الجزيرة.
تم تدمير جميع المزارع وبشكل عام كل النباتات على سفوح بركان روانغ. ومن الساعة الثامنة مساءً في 9 مارس حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا في العاشر منه، حدث انفجار متكرر للبركان؛ حيث تم طرح الرمال والحجارة. ثم استؤنف الثوران في 14 مارس واستمر حتى الساعة الثالثة صباحًا.