في عام 1988، وتحديداً في العاشر من أغسطس، شهدت جزر سليمان واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية رعبًا وتأثيرًا، حيث ضربتها سلسلة من الأحداث الهزات الأرضية وموجات المد البحري المدمرة. كانت البداية عندما ضرب زلزال بقوة 7.4 درجة على مقياس ماجنيتود سترايك (Ms) الساعة 04:38 توقيت عالمي متوسط (UT)، وقد وقع هذا الزلزال في جزر سليمان. لم يكن تأثير الزلزال محدودًا بالتأثير المباشر للهزات الأرضية فقط، بل تجاوز ذلك إلى إثارة تسونامي هائل.
تشير التقارير إلى أن هذا الزلزال تسبب في تكوين تسونامي مدمر أودى بحياة شخص واحد على الأقل، وأدى إلى غسل مئة منزل في ثلاثة عشر قرية على طول الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة سان كريستوبال. بلغت موجات التسونامي مسافة تتراوح بين 50 إلى 100 متر داخل البر الجاف على الساحل الجنوبي الغربي لماكيرا. وقد سُجل ارتفاع في مستوى سطح البحر بلغ 17 سم في هونيارا، جوادالكانال.
بعد وقوع الكارثة، تم إجلاء حوالي ألفي شخص كإجراء احترازي للحفاظ على سلامتهم وسلامة حياتهم. يُعد هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بقوة القوى الطبيعية وضرورة التحضير والاستجابة السريعة في مواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.