في الخامس من مايو 1930، تعرضت سواحل ميانمار (بورما) لواحدة من أسوأ الزلازل عبر التاريخ، حيث اهتزت الأرض في تمام الساعة 13:45 بالتوقيت العالمي المنسق. وقد تسببت هذه الهزة الأرضية الرهيبة في دمار شبه كامل لمدينة بيغو القديمة، بما في ذلك تدمير جزء كبير منها بفعل موجة بحرية هائلة (تسونامي) تلتها. أدت الزلزال إلى دمار عملي لبلدة بيغو مع فقدان على الأقل 500 شخص من سكانها.
وكانت الخسائر البشرية الفادحة، حيث بلغ عدد القتلى بين 5,000 و 7,000 شخص في جنوب ميانمار، سواء بسبب انهيار المباني الأولى أو بفعل الحرائق والأمواج المدمرة التي اجتاحت نهر سيتانغ بسرعة بعد الزلزال الذي هز الأعصاب. وكانت أثقل الخسائر في محيط معبد شوي-داغون الشهير.
وبلغت حجم الدمار في ميناء باغو حيث تم رفع السفن المرساة بمقدار يبلغ حوالي 1.06 متر بواسطة التسونامي، حيث يُعتقد أن ارتفاع مياه البحر كان ناجمًا عن تسونامي محلي. ولم يُبلغ عن وفيات بسبب التسونامي، ولكن تم تسجيل خسائر فادحة بين المئات من القتلى والجرحى.
وتظل هذه الكارثة تذكيرًا مؤلمًا بالقدرة الهائلة للطبيعة على تدمير ما يبدو أحيانًا أقوى الهياكل التي بناها الإنسان، وتجسيدًا لقوة الزلازل وتأثيراتها المدمرة التي يمكن أن تطال أي مجتمع في أي وقت.