في الثالث من فبراير عام 1605، وقعت واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ اليابان، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر، المنطقة الساحلية لإينشونادا في اليابان. كان مركز الزلزال على بعد حوالي 34.3 درجة شمالاً و140.3 درجة شرقاً، مما أدى إلى تشكل موجة مد عملاقة، وقد سبب هذا الزلزال دماراً هائلاً وألحق أضراراً جسيمة بالمنطقة.
تأثيرات الكارثة كانت وخيمة للغاية، حيث دمرت القلاع في تاوارا في منطقة أتسومي وكاكيغاوا. كما تضررت 80 منزلاً بالكامل (نسبة 80٪) في منطقة آراي جراء الأمواج العاتية التي غمرت المنطقة. ولقد شهدت المنطقة المتأثرة هجوماً للتسونامي من إيسي شيما إلى بوسو، مما أسفر عن غرق أكثر من 1000 شخص على الأقل.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفي اليوم نفسه، تم تسجيل زلزال آخر بقوة 7.9 درجة في منطقة تقع على خط عرض 33.5 درجة شمالاً وخط طول 138.5 درجة شرقاً. كما أفادت بعض المصادر بأنه في الفترة المحيطة بعام 1605، حدث زلزالان قويان تقريباً في نفس الوقت، أحدهما في طوكيدو والآخر في نانكايدو.
يعتبر هذا الزلزال والتسونامي المصاحب له من أكثر الكوارث الطبيعية دموية في تاريخ اليابان، حيث ألحقت أضراراً هائلة بالبنية التحتية والممتلكات وأودت بحياة العديد من الأشخاص. إنه يذكرنا بشدة بقوة الطبيعة وجبروتها، وبأهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة الكوارث المحتملة في المستقبل.