في عام 1875، في التاسع عشر من مارس، وتحديدًا في الساعة السادسة مساءً بتوقيت المنطقة، وقعت كارثة طبيعية هزت البحر الأدرياتيكي قبالة سواحل إيطاليا. في ذلك اليوم المشؤوم، وبالضبط في الساعة 0:51 بتوقيت محلي، هز زلزال مدمر مناطق مهمة مثل Cesenatico وRimini وCervia وSenigallia، مخلفًا وراءه تدميرًا هائلًا وموجات تسونامي مدمرة.
لقد شهد الشاهدون مشهدًا مخيفًا للبحر وهو ينحسر بعيدًا عن الساحل، لكن لم يدركوا أن هذا الانحسار كان مجرد مقدمة لمأساة أكبر. بعد ذلك، اجتاحت موجات تسونامي السواحل بقوة هائلة، مغمورةً المنازل والمباني بالمياه وتاركة وراءها دمارًا هائلًا.
لقد وصلت موجات التسونامي إلى منطقتي Cervia وRimini، حيث شهد سكان تلك المناطق رؤية البحر يتجمع بقوة ثم يتجه نحوهم بعد هذه الانكماشة المرعبة.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من الأحداث الطبيعية القاسية التي تعرضت لها المنطقة في تلك الفترة، والتي أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. إنها تذكير مؤلم بقوة الطبيعة وهشاشة الحياة أمام غضبها، وتعزيز للحاجة إلى التأهب والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية في المستقبل.