في العام 1456، في الرابع من شهر ديسمبر، وقعت كارثة طبيعية هائلة في خليج نابولي بإيطاليا، حيث ضربت المنطقة موجة مد عاتية للتسونامي بسبب زلزال مدمر. تحديداً، يُعتقد أن الزلزال وقع في البحر التيراني، وتتراوحت فترة وقوعه بين عامي 1450 و 1457 في تمام الساعة العشرين إلى تمام الحادية والعشرين بالتوقيت المحلي. هذا الزلزال الكارثي امتد لمدة تقارب الست دقائق متواصلة، وأسفر عن مصرع نحو 25,000 شخص.
تأثيرات هذه الكارثة كانت وخيمة للغاية على العديد من المناطق المحيطة. فقد دمرت أكوافافا تماماً، وتهدمت أبيسي بشكل كامل، حيث قُتل بين 600 و 2,200 مواطن. كما دُفِنَت بيكاري تماماً، ودُمرت إيزيرنيا بشكل كبير جداً، ولقي حوالي 1,200 شخص حتفهم هناك. وانهارت كامبوباسو تماماً، وقتل العديد من الأشخاص هناك. وتم تدمير كاسالدوني بالكامل، وسُجِلَت هناك خسائر بشرية جسيمة جداً. ودُمِرَ لافينو تماماً، ولقي أكثر من 1,000 شخص مصرعهم هناك. وتم تهديم سيريتو سانيتا إلى الأرض، وقُتِلَ أكثر من 400 شخص هناك. وتم تدمير أتشيرينزا تماماً، وقُتِلَ 1,200 ساكن هناك.
هذه الكارثة لها تأثيرات بعيدة المدى على البنية التحتية والحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة المتأثرة، وسجلت الخسائر الإنسانية بأعداد ضخمة للغاية، مما يجعلها واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية دموية في تاريخ إيطاليا.