في يوليو 1979، شهدت إندونيسيا واحدة من أكبر الكوارث التسونامية في تاريخها، حيث ضربت موجة تسونامي قوية جزيرة لومبلين. بناءً على البيانات الأولية، تم رصد تسونامي بارتفاع يتراوح بين 7-9 أمتار على جزيرة لومبلين. وتوفي 539 شخصًا وأعلن عن فقدان 700 آخرين في أربع قرى بسبب هذا الحادث الكارثي. غمرت المياه الأرض لمسافة تصل إلى 1500 متر، مما تسبب في دمار شامل.
تبين لاحقًا أن سبب هذا التسونامي كان انهيارًا أرضيًا على أحد الرؤوس الصخرية في الساحل الجنوبي لجزيرة لومبلين. وقد تضررت بشكل كبير مستوطنات وايتيبا على الجانب الشرقي للرأس ولابالا-مولانج على الجانب الغربي. بدأت المأساة بانسحاب البحر من الساحل ثم عادت بقوة هائلة، متسببة في دمار القرى وفقدان الأرواح.
في التقارير الصادرة عن الصحف اليومية في إندونيسيا، أشارت إلى أن الموجة التسونامية التي وقعت في 18 يوليو 1979 حوالي الساعة 1:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، غمرت المنطقة الساحلية بعمق 500 متر داخل اليابسة وعبرت التلال التي كانت بارتفاع 10 أمتار. وكانت هذه الموجة نتيجة لانهيار أرضي على الساحل الجنوبي لجزيرة لمباتا.
تركت الموجة طبقة رملية سميكة بسمك 2 أمتار على المستوطنات الساحلية. وقد أودت بحياة 187 شخصًا، حيث عُثر على معظمهم مدفونين تحت الرمال، وأصيب 32 شخصًا بجروح خطيرة، وكان هناك 364 شخصًا في عداد المفقودين. تم تدمير القرى الثلاث (لابالا ووايتيبا وبوبو) تمامًا، حيث بلغ عدد سكانها 3422 نسمة.
تسبب الانهيار الأرضي الذي حدث في الساحل الجنوبي لجزيرة لمباتا في هذا الحادث الكارثي، وربما كان تحفيزه زلزال صغير في بحر ساوو. تم العثور على صخور خفيفة وأسماك ميتة وطبقة من الزيت عائمة على مياه الساحل بعد أيام من الكارثة. وتغير خط الساحل 20 مترًا باتجاه الداخل.
تلخص هذه الأحداث الكارثية الفظيعة حجم الدمار الهائل الذي خلفه التسونامي في إندونيسيا في تلك الفترة، والذي أدى إلى فقدان حياة العديد من الأبرياء وتدمير الممتلكات بشكل شبه كامل في القرى المتضررة.