في الرابع عشر من أغسطس عام 1909، في منطقة أنيجاوا في اليابان، شهدت سلسلة من الأحداث الطبيعية التي خلفت آثاراً جسيمة وألماً للسكان المحليين. بدأت هذه السلسلة بوقوع زلزال عنيف بلغت قوته 6.9 درجات على مقياس ريختر، والذي كان مصدره عمق يبلغ 33 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
بعد هذا الزلزال الهائل، تلاه تكون موجة مد عملاقة، إذ أنها أحدثت موجة تسونامي بارتفاع يبلغ 1.8 متر، وذلك نتيجة لاندفاع جزء من بحيرة بيوا نتيجة الزلزال، حيث تسببت في دمار شامل على جانب البحيرة. وبفعل هذه الأحداث الطبيعية القاسية، فقد تضررت مئات المنازل، إذ تم تدمير 976 منزلاً تماماً، مما أدى إلى فقدان الكثير من الممتلكات الشخصية والمواطن المألوف للسكان.
وما أسوأ من ذلك أن هذه الكارثة الطبيعية أسفرت عن فقدان العديد من الأرواح البشرية، حيث بلغ عدد الوفيات نتيجة هذه الحادثة المأساوية 41 شخصاً. وتعتبر هذه الأرقام مجرد تقديرات تقريبية، حيث يُعتقد أن العدد الفعلي للوفيات قد يكون أكبر بكثير مما هو مسجل.
يظهر هذا الحدث الكارثي كيف أن القوى الطبيعية الهائلة يمكن أن تلحق الدمار والخراب في لحظات معدودة، مخلفة وراءها ألماً وفقداناً لا يمكن إصلاحه بسهولة. ومن المهم أن نستفيد من تلك الكوارث التاريخية لتحسين الإجراءات الوقائية والاستعداد لمثل هذه الحوادث في المستقبل، بهدف حماية الحياة البشرية والممتلكات وتقليل الخسائر قدر الإمكان.