في الأول من يناير عام 1960، تعرضت طائرة من طراز Douglas DC-6B تابعة لشركة National Airlines لحادث مروع أودى بحياة جميع من كانوا على متنها. وقع الحادث في سماء ويلمنغتون في ولاية كارولينا الشمالية، بالقرب من بوليفيا، حيث كانت الطائرة في رحلتها من مدينة نيويورك إلى ميامي.
كانت الرحلة رقم 2511 تجري بشكل اعتيادي حتى وقت مبكر من الصباح عندما حدثت كارثة لا تُصدق. ففي تمام الساعة 02:38، وعلى ارتفاع يزيد عن 18,000 قدم، انفجرت الطائرة في الجو وانهارت إلى أسفل بشكل مروع. لم يبقَ على قيد الحياة أيٌ من ركابها الـ 34، ولحسن الحظ لم يصب أي شخص على الأرض بأذى جراء هذا الحادث المروع.
تبين لاحقًا أن سبب تحطم الطائرة كان تفجير قنبلة ديناميتية بواسطة بطاريات جافة، حيث تم تفجيرها في مقعد الصف السابع بالمقصورة الركابية. تواصلت الطائرة في الجو لفترة قصيرة بعد الانفجار، لكن بعد ذلك انهارت هيكليًا وانحرقت بشكل كامل وسط السماء.
تعتبر الشبهات قد وقعت على جوليان فرانك، الذي كان قد اشترى مبلغ مليون دولار من التأمين على حياته قبل وقوع الحادث بوقت قصير. يُشتبه في أنه انتحر عن طريق تفجير القنبلة في حضنه أو تحت مقعده، ومن المحتمل أيضًا أن يكون فرانك كان حاملاً للقنبلة دون علمه، وأن هذا التفجير قد يكون له علاقة بحادث تحطم طائرة شركة National Airlines في نوفمبر من العام السابق. ورغم وجود الشبهات، إلا أنه لم يتم توجيه اتهام رسمي لأي شخص في أي من الحالتين.
يظل حادث تحطم طائرة National Airlines رقم 2511 واحدًا من أكثر الحوادث دموية وغامضة في تاريخ الطيران المدني. تعكس تفاصيله الصادمة مدى خطورة استخدام العنف والإرهاب في المجال الجوي، وتؤكد على أهمية تعزيز إجراءات الأمن والتفتيش لضمان سلامة المسافرين والطواقم على متن الطائرات.