في الحادي عشر من أغسطس عام 1965، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران التجاري. كانت الطائرة المتورطة في هذه المأساة رحلة تابعة لشركة “Aerolineas TAO”، وكانت في طريقها من مدينة “نيفا” إلى “سان فيسنتي ديل كاغوان” في كولومبيا، ولكن القدر جعلها تواجه مصيرًا مأساويًا.
كانت تلك الرحلة تستخدم طائرة من طراز “دوغلاس C-47DL”، والتي كانت مسجلة تحت الرقم “HK-1202”. وبينما كانت الطائرة في الجو، فإنها واجهت ظروفًا جوية غير ملائمة ومحظورة، مما أدى إلى وقوع الحادث. الطائرة كانت تحلق في ظروف جوية غير مناسبة للطيران بطريقة الرؤية البصرية، وذلك في ظروف جوية تتطلب التحليق بطريقة الرؤية الإلكترونية.
بينما كانت الطائرة في الطريق بين “نيفا” و”سان فيسنتي ديل كاغوان”، فإنها واجهت مصيرًا مأساويًا، حيث تحطمت بأسلوب مروع، مما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها. وفقًا للتقارير، فإن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة بلغ 30 شخصًا، وللأسف الشديد، فإن جميعهم فارقوا الحياة في هذا الحادث الأليم.
من المهم فهم أن هذا الحادث ليس فقط نتيجة للظروف الجوية السيئة، بل كانت هناك عوامل أخرى متداخلة، مثل اتباع مسار محظور وعدم اتباع الإجراءات الجوية المناسبة. هذه العوامل المتعددة تجتمع لتشكل سيناريوًا مأساويًا، يكون فيه النجاة أمرًا شبه مستحيلًا.
وبهذا، يظل حادث الطائرة الذي وقع بالقرب من “بوكيرون” في كولومبيا في عام 1965، علامة مظلمة في تاريخ الطيران التجاري، تذكرنا بأهمية الامتثال لقواعد السلامة الجوية والتحليق في ظروف جوية ملائمة لضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة.