في الرابع من أكتوبر عام 1977، وعلى متن طائرة من طراز Douglas DC-3-3A، والتي كانت تابعة لشركة Taxi Aereo el Venado، والتي كانت تقوم برحلة من مدينة فيلافيسينسيو إلى بوغوتا في كولومبيا، حدثت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران الكولومبي.
كانت الطائرة تقل على متنها 35 شخصا، وللأسف الشديد، لم ينج أحد من هذه الكارثة، حيث بلغت نسبة الوفيات 100٪. وقد شهدت المنطقة التي تقع جنوب غرب بوغوتا، وبالضبط على سفوح جبال ريو جوابي، واحدة من أسوأ الحوادث الجوية التي تعرضت لها كولومبيا. تم العثور على حطام الطائرة بعد شهر واحد من اختفائها.
وفقًا للتحقيقات الأولية، يبدو أن الطائرة قد انحرفت عن مسارها المقرر، مما أدى إلى سقوطها في تلك الجبال الوعرة. وتشير التقارير إلى أن الأسباب الدقيقة للانحراف قد تكون متعددة الأوجه، وتشمل الظروف الجوية السيئة، أو أخطاء في التنقل أو التوجيه على متن الطائرة، أو ربما مشاكل فنية في الطائرة نفسها.
تلك الكارثة لم تكن مأساوية فقط بالنسبة للركاب وطاقم الطائرة، بل كان لها أيضًا تأثير كبير على السكان المحليين والمجتمع الكولومبي بشكل عام، حيث تركت خلفها جرحًا عميقًا وأثرًا مؤلمًا.
يُعد هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بأن أمان الطيران يبقى قضية حيوية ويجب الاهتمام بها باستمرار، وأن التدابير الوقائية والصيانة الجيدة وتدريب الطواقم يجب أن تكون أولويات قصوى لضمان سلامة الركاب والطواقم والمجتمعات المحلية على حد سواء.