في يوم الخامس والعشرين من شهر يوليو في عام 1938، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ الطيران على الأراضي الرومانية، حيث كانت طائرة تابعة لشركة LOT Polish Airlines متجهة من العاصمة البولندية وارسو إلى بوخارست في رومانيا. كانت الطائرة من طراز لوكهيد 14H سوبر إلكترا، تحمل الرقم التسجيلي SP-BNG ورقم الصنع 1432. وكانت على متنها 14 شخصاً.
في طريقها إلى بوخارست، وأثناء تحليقها فوق منطقة ستولبيتشا في رومانيا، تعرضت الطائرة للصاعقة، مما أدى إلى سقوطها بشكل مأساوي. وبالرغم من الجهود الجادة التي بذلها الطاقم للتحكم في الطائرة وإنقاذ الركاب، إلا أنه لم يتمكنوا من تجنب الحادث المروع. جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة – وهم 14 شخصاً بما في ذلك أفراد الطاقم – لقوا حتفهم في هذا الحادث الذي أحزن العالم بأسره.
تفاصيل هذه الكارثة تجسدت في تلك اللحظة الفظيعة عندما ضربت الصاعقة الطائرة، مما أدى إلى فشل الأنظمة الإلكترونية والتحكم في الطائرة، وأدى ذلك إلى سقوطها بسرعة هائلة نحو الأرض. وبالرغم من جهود الطاقم الباسلة لاستعادة السيطرة، فإن الأمور كانت خارجة عن السيطرة، وانتهت الرحلة بشكل مأساوي بفقدان كل الأرواح على متنها.
هذه الكارثة لن تُنسى أبداً، وتبقى تذكيراً مؤلماً بخطورة التحليق في ظروف جوية سيئة وما يمكن أن تؤدي إليه الظروف الطبيعية المتقلبة. وتظل قصة هذه الطائرة وركابها تحذيراً حياً لكل من يعمل في مجال الطيران بضرورة اليقظة الدائمة والتأكد من سلامة الرحلات وجاهزية الطائرات لمواجهة أي طارئة قد تطرأ في أي وقت.